نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 111
رخص لهم لحاجته
وحاجة أصحابه فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم لكنهم يقتلون حتى يوحد الله عز وجل
وحتى لا يكون شرك.
٢٤٤ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول في هذه الآية « يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي
أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً
يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ »[١] قال
ولو قد قام قائمنا
بعد ، سيري من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية ، وليبلغن دين محمد صلىاللهعليهوآله ما بلغ الليل حتى لا يكون مشرك على ظهر الأرض [٢].
قوله
عليهالسلام : « رخص لهم » أي بقبول الجزية من أهل الكتاب والغداء من المشركين وإظهار
الإسلام عن المنافقين مع علمه بكفرهم.
الحديث
الرابع والأربعون والمائتان : حسن.
قوله
تعالى : « قُلْ
لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى »قال الشيخ الطبرسي (ره) : إنما ذكر الأيدي لأن من كان في
وثاقهم فهو بمنزلة من يكون في أيديهم ، لاستيلائهم عليه من الأسرى يعني أسراء بدر
الذين أخذ منهم الفداء « إِنْ يَعْلَمِ اللهُ
فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً »أي إسلاما وإخلاصا أو رغبة في الإيمان وصحة نية
«
يُؤْتِكُمْ خَيْراً »أي يعطكم خيرا « مِمَّا أُخِذَ
مِنْكُمْ »من الفداء ، إما في الدنيا والآخرة وإما في الآخرة
«
وَيَغْفِرْ لَكُمْ »ذنوبكم « وَاللهُ غَفُورٌ
رَحِيمٌ »روي عن العباس بن عبد المطلب أنه قال : نزلت هذه الآية في
وفي أصحابي كان معي عشرون أوقية ذهبا ، فأخذت مني فأعطاني الله مكانها عشرين عبدا
كل منهم يضرب بمال كثير ، وأدناهم يضرب بعشرين ألف درهم ، مكان العشرين أوقية ، وأعطاني
زمزم ، وما أحب أن لي بها جميع أموال أهل مكة ، وأنا أنتظر المغفرة من ربي. قال
قتادة : ذكر لنا أن النبي صلىاللهعليهوآله لما قدم عليه مال البحرين ثمانون ألفا ، وقد توضأ لصلاة
الظهر فما صلى يومئذ حتى فرقه ، وأمر العباس أن يأخذ منه ويحثي فأخذ ، وكان العباس
يقول : هذا خير مما أخذ منا ، وأرجو