نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 108
لا
يُكَذِّبُونَكَ »لا يأتون بباطل يكذبون به حقك
٢٤٢ ـ أبو علي
الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير
، عن أحدهما عليهماالسلام قال سألته عن قول الله عز وجل : « وَمَنْ أَظْلَمُ
مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ
إِلَيْهِ شَيْءٌ »[١] قال
راجع إلى ولست
مختصا به لأنك رسول ، فمن رد عليك فقد رد علي ، ومن كذبك فقد كذبني ، وذلك تسلية
منه تعالى للنبي صلىاللهعليهوآله ، وقوله
: « وَلكِنَّ
الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ »أي بالقرآن والمعجزات ، يجحدون بغير حجة سفها وجهلا وعنادا
، ودخلت الباء في بآيات الله والجحد يتعدى بغير الجار ، لأن معناه هنا التكذيب ، أي
يكذبون بآيات الله.
وقال أبو علي : الباء
تتعلق بالظالمين ، والمعنى ولكن الظالمين برد آيات الله أو إنكار آيات الله يجحدون
ما عرفوه من صدقك وأمانتك [٢].
قوله
عليهالسلام : « يكذبون به حقك » قال الجوهري : قد يكون أكذبه بمعنى بين كذبه ، وبمعنى وجده
كاذبا [٣].
الحديث
الثاني والأربعون والمائتان : صحيح.
قوله
تعالى : « وَمَنْ أَظْلَمُ » قال الشيخ الطبرسي : اختلفوا فيمن نزلت هذه الآية ، فقيل :
نزلت في مسيلمة حيث ادعى النبوة ، إلى قوله
« وَلَمْ
يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ » وقوله : « سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما
أَنْزَلَ اللهُ » في عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، فإنه كان يكتب الوحي
للنبي صلىاللهعليهوآله : فكان إذا قال له اكتب « عَلِيماً حَكِيماً
» كتب « غفورا رحيما »
وإذا قال له. اكتب « غَفُوراً رَحِيماً » كتب « عليما حكيما » وارتد ولحق بمكة وقال « إني