نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 44
خطبت إلى ابن أخيك
فردني أما والله لأعورن زمزم ولا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها و
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متى قادت إلى
مناكحة الضال مع إظهاره كلمة الإسلام زالت الكراهة من ذلك وأمير المؤمنين عليهالسلام كان مضطرا إلى مناكحة الرجل ، لأنه تهدده وتواعده فلم يأمنه على نفسه وشيعته
، فأجابه إلى ذلك ضرورة ، كما أن الضرورة يشرع إظهار كلمة الكفر ، وليس ذلك بأعجب
من قول لوط « هؤُلاءِ بَناتِي
هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ » فدعاهم إلى العقد عليهم
لبناته ، وهم كفار ضلال قد أذن الله تعالى في هلاكهم ، وقد زوج رسول الله صلىاللهعليهوآله ابنتيه قبل البعثة كافرين كانا يعبدان الأصنام ، أحدهما عتبة بن أبي لهب ،
والآخر أبو العاص بن الربيع ، فلما بعث صلىاللهعليهوآله فرق بينهما وبين ابنتيه.
وقال السيد
المرتضى رضياللهعنه في كتاب الشافي : فأما الحنفية فلم تكن سبية على الحقيقة
ولم يستجبها عليهالسلام بالسبي ، لأنها بالإسلام قد صارت حرة مالكة أمرها فأخرجها
من يد من استرقها ثم عقد عليها عقد النكاح ، وفي أصحابنا من يذهب إلى أن الظالمين
متى غلبوا على الدار وقهروا ولم يتمكن المؤمن من الخروج من أحكامهم ، جاز له أن
يطأ سبيهم ، ويجري أحكامهم مع الغلبة والقهر مجرى أحكام المجبين فيها يرجع إلى
المحكوم عليه ، وإن كان فيما يرجع إلى الحاكم معاقبا آثما ، وأما تزويجه بنته فلم
يكن ذلك عن اختيار ، ثم ذكر رحمة الله عليه الأخبار السابقة الدالة على الاضطرار ،
ثم قال : على أنه لو لم يجر ما ذكرنا فيه لم يمتنع أن يجوز له عليهالسلام لأنه كان على ظاهر الإسلام والتمسك بشرائعه وإظهار الإسلام ، وهذا حكم يرجع
إلى الشرع فيه ، وليس مما يخاطره العقول ، وقد كان يجوز في العقول أن يبيحنا الله
تعالى مناكحة المرتدين على اختلاف ردتهم ، وكان يجوز أيضا أن يبيحنا أن ننكح
اليهود والنصارى كما أباحنا عند أكثر المسلمين أن ننكح فيهم ، وهذا إذا كان في
العقول سائغا فالمرجع في تحليله وتحريمه إلى الشريعة ، وفعل أمير المؤمنين عليهالسلام حجة عندنا في الشرع ، فلنا أن نجعل ما فعله
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 44