نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 395
إِلَيْكَ
فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ » وقال له جبرئيل إنا بعثنا في إهلاكهم فقال يا جبريل عجل فقال « إِنَّ مَوْعِدَهُمُ
الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ » فأمره فيحمل هو ومن معه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سورة القمر عند
ذكر هذه القصة « فَطَمَسْنا
أَعْيُنَهُمْ » [١] وكذا في تفسير
العياشي أيضا وفي سورة يس في غير هذه القصة «
وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ » [٢] ولعله اشتبه على النساخ فزادوا هنا كلمة « على » وعلى التقادير معناه محوناها
والمعنى عميت أبصارهم.
وقال الطبرسي في
قوله تعالى « وَأَمْطَرْنا
عَلَيْها حِجارَةً » [٣] أي وأمطرنا على
القرية أي على الفاسقين من أهلها حجارة عن الجبائي ، وقيل : أمطرت الحجارة على تلك
القرية حين رفعها جبرئيل عليهالسلام ، وقيل : إنما أمطر عليهم الحجارة بعد أن قلبت قريتهم
تغليظا للعقوبة( مِنْ سِجِّيلٍ » أي سنك كل عن ابن عباس وسعيد بن جبير بين بذلك صلابتها ومباينتها للبرد ،
وأنها ليست من جنس ما جرت به عادتهم في سقوط البرد من الغيوم ، وقيل : إن السجيل
الطين ، عن قتادة وعكرمة ويؤيده قوله تعالى «
لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ » [٤] وروي عن عكرمة أيضا أنه بحر معلق في الهواء بين الأرض والسماء منه أنزلت
الحجارة ، وقال الضحاك هو الآجر.
وقال الفراء : هو
طين قد طبخ حتى صار بمنزلة الأرحاء ، وقال : كان أصل الحجارة طينا فشددت عن الحسن
، وقيل : إن السجيل السماء الدنيا عن ابن زيد ، فكانت تلك الحجارة منزلة من السماء
الدنيا.
وقال البيضاوي :
أي من طين متحجر وقيل : إنه من أسجله إذا أرسله من السجل أي ما كتب الله أن يعذبهم
به ، وقيل : أصله من سجين أي من جهنم