نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 20 صفحه : 392
الساعة يذهب
بالصبيان الوادي قوموا حتى نمضي وجعل لوط يمشي في أصل الحائط وجعل جبرئيل وميكائيل
وإسرافيل يمشون وسط الطريق فقال يا بني امشوا هاهنا فقالوا أمرنا سيدنا أن نمر في
وسطها وكان لوط يستغنم الظلام ومر إبليس فأخذ من حجر امرأة صبيا فطرحه في البئر
فتصايح أهل المدينة كلهم على باب لوط فلما أن نظروا إلى الغلمان في منزل لوط قالوا
يا لوط قد دخلت في عملنا فقال « هؤُلاءِ
ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ » في ضيفي قالوا هم ثلاثة
خذ واحدا وأعطنا اثنين قال فأدخلهم الحجرة وقال لو أن لي أهل بيت يمنعوني منكم قال
وتدافعوا على الباب وكسروا باب لوط وطرحوا لوطا فقال له جبرئيل ـ « إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ
لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ » [١] فأخذ كفا من
بطحاء فضرب بها وجوههم وقال شاهت الوجوه فعمي أهل المدينة كلهم وقال لهم لوط يا
رسل ربي فما أمركم ربي فيهم قالوا أمرنا أن نأخذهم بالسحر قال فلي إليكم حاجة
قالوا وما حاجتك قال تأخذونهم الساعة فإني أخاف أن يبدو لربي فيهم فقالوا يا لوط «
إِنَّ
مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ » [٢] لمن يريد أن يأخذ فخذ أنت بناتك وامض ودع امرأتك فقال أبو جعفر عليهالسلام رحم الله لوطا لو يدري من معه في الحجرة لعلم أنه منصور حيث يقول : « لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ
قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ » [٣] أي ركن أشد من جبرئيل معه في الحجرة فقال الله عز وجل لمحمد صلىاللهعليهوآله « وَما هِيَ
مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ » [٤] من ظالمي أمتك إن عملوا ما عمل قوم لوط قال وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله من ألح في وطي الرجال لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه.
٦ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن داود بن فرقد ، عن أبي يزيد الحمار ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام قال إن الله عز وجل بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم لوط ـ
جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل فمروا بإبراهيم عليهالسلام وهم معتمون فسلموا عليه فلم يعرفهم ورأى هيئة حسنة فقال لا
يخدم هؤلاء إلا أنا بنفسي وكان صاحب ضيافة فشوى لهم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال الفيروزآبادي
: انسل : انطلق في خفاء. ويقال : شاهت الوجوه : أي قبحت.