responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 117

الذي يؤتى منه وبابه الذي يدل عليه وخزانه في سمائه وأرضه بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار وجرت الأنهار وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الأرض.

______________________________________________________

استوفى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله علي عليه‌السلام العلوم والحكمة قال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، وقد أوجب الله على الخلق الاستكانة لعلي عليه‌السلام بقوله : « ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ » [١] أي الذي لا يرتابون في فضل الباب وعلو قدره.

وقال في موضع آخر : « وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها » [٢] يعني الأئمة عليهم‌السلام الذين هم بيوت العلم ومعادنه وهم أبواب الله ووسيلته والدعاة إلى الجنة والأدلاء عليها إلى يوم القيامة ، رواه الكفعمي عنه عليه‌السلام.

« وخزانة في سمائه وأرضه » أي خزان علمه من بين أهل السماء والأرض فنعطي علمه من نشاء ونمنعه من نشاء.

ويحتمل الأعم إذ جميع الخيرات يصل إلى الخلق بتوسطهم ، وقيل : أي عندهم مفاتيح الخير من العلوم والأسماء التي تفتح أبواب الجود على العالمين.

« بنا أثمرت الأشجار » إذ الغاية في خلق العالم المعرفة والعبادة كما دلت عليه الآيات والأخبار ، ولا يتأتى الكامل منهما إلا منهم ، ولا يتأتيان من سائر الخلق إلا بهم ، فهم سبب نظام العالم ، ولذا يختل عند فقد الإمام لانتفاء الغاية وقد قال سبحانه : لولاك لما خلقت الأفلاك ، قيل : ويحتمل أن يكون أثمار الأشجار وإيناع الأثمار وجرى الأنهار « إه » كناية عن ظهور الكمالات النفسانية والجسمانية ، ووصولها إلى غايتها المطلوبة ، وظهور العلم وأمثاله ، وقال في النهاية أينع الثمر يونع وينع يينع فهو مونع ويانع إذا أدرك ونضج وأينع أكثر استعمالا ، والعشب بالضم الكلاء الرطب.


[١] سورة البقرة : ٥٨.

[٢] سورة البقرة : ١٨٩.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 2  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست