نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 19 صفحه : 88
( باب )
( المكاسب الحرام )
١ ـ عدة من
أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن أخوف ما أخاف على أمتي من بعدي هذه المكاسب الحرام
والشهوة الخفية والربا.
٢ ـ علي بن
إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن عيسى الفراء ،
قوله
صلىاللهعليهوآله : « والشهوة الخفية »
قيل : هي كل شيء
من المعاصي يضمره صاحبه ويصر عليه ، وقيل : هي أن يرى جارية حسناء فيغض طرفه ثم
ينظر بقلبه ويمثلها لنفسه فيفتنها ، كذا في الفائق للزمخشري ، وقال الأزهري :
والقول الأول : غير أني أستحسن أن أنصب الشهوة الخفية وأجعل الواو بمعنى مع ، كأنه
قال : إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء مع الشهوة الخفية للمعاصي ، فكأنه يرائي الناس
بتركه المعاصي ، والشهوة في قلبه مخفاة ، وقيل : الرياء ما كان ظاهرا من العمل ،
والشهوة الخفية حب اطلاع الناس على العمل ، كذا نقل ابن الأثير عن الأزهري.
وقيل : الشهوة
الخفية أن يكون في طاعة من طاعات الله ، فيعرض شهوة من شهواته كالأهل والجماع
وغيرهما ، فيرجح جانب النفس على جانب الله فيدخل في زمرة( فَأَمَّا
مَنْ طَغى وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا » [١] وسمي خفيا لخفاء هلاكه. أقول : لا يبعد أن يراد بها الشهوة الكامنة في النفس
، وهي العشق أو الشهوات الكامنة التي يحسب الإنسان خلو النفس عنهما ، ويظهر أثرها
بعد حين.