نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 19 صفحه : 334
النخل من باعه
فإنما ثمنه بمنزلة رماد على رأس شاهق اشتدت به الريح في يوم عاصف إلا أن يخلف
مكانها قيل يا رسول الله فأي المال بعد النخل خير قال فسكت قال فقام إليه رجل فقال
له يا رسول الله فأين الإبل قال فيه الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار تغدو مدبرة
وتروح مدبرة لا يأتي خيرها إلا من جانبها الأشأم أما إنها لا تعدم الأشقياء الفجرة.
وروي أن أبا عبد
الله عليهالسلام قال الكيمياء الأكبر الزراعة.
٧ ـ علي بن محمد ،
عن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسن بن السري ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يزيد بن
هارون قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول الزارعون كنوز الأنام يزرعون طيبا أخرجه الله عز وجل
وهم يوم القيامة أحسن الناس مقاما وأقربهم منزلة يدعون المباركين.
خلاف البر ، وإنما
وصف به لأنه كثيرا ما يهلك صاحبه.
قوله
عليهالسلام : « أما إنها لا تعدم » يروى عن بعض مشايخنا أنه قال : أريد أنه من جملة مفاسد
الإبل أنه تكون معها غالبا الأشقياء الفجرة ، وهم الجمالون الذين هم شرار الناس ،
والأظهر أن المراد به أن هذا القول متى لا يصير سببا لترك الناس اتخاذها ، بل
يتخذها الأشقياء ، ويؤيده ما رواه الصدوق في الخصال ومعاني الأخبار [١] بإسناده عن الصادق عليهالسلام « قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الغنم إذا أقبلت أقبلت وإذا أدبرت أقبلت ، والبقر إذا
أقبلت أقبلت وإذا أدبرت أدبرت ، والإبل أعنان الشياطين إذا أقبلت أدبرت وإذا أدبرت
أدبرت ولا يجيء خيرها إلا من الجانب الأشأم ، قيل : يا رسول الله فمن يتخذها بعدذا؟
قال : فأين الأشقياء الفجرة؟