نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 18 صفحه : 218
عن معاوية بن وهب
، عن إسماعيل بن نجيح الرماح قال كنا عند أبي عبد الله بمنى ليلة من الليالي فقال
ما يقول هؤلاء في « فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ
عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ » قلنا ما ندري قال بلى يقولون من تعجل من أهل البادية فلا
إثم عليه ومن تأخر من أهل الحضر فلا إثم عليه وليس كما يقولون قال الله جل ثناؤه « فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي
يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ » ألا لا إثم عليه « وَمَنْ تَأَخَّرَ
فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ » ألا لا إثم عليه « لِمَنِ اتَّقى » إنما هي لكم والناس سواد وأنتم الحاج.
(باب)
(نزول الحصبة)
١ ـ الحسين بن
محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن أبان ، عن أبي مريم ، عن أبي عبد
الله عليهالسلام أنه سئل عن الحصبة فقال كان أبي ينزل الأبطح قليلا
قوله عليهالسلام
: « من تعجل من أهل البادية » إشارة إلى ما قال : به أحمد إنه لا ينبغي لمن أراد المقام بمكة أن يتعجل ،
وإلى قول مالك : من كان من أهل مكة وفيه عذر فله أن يتعجل في يومين وإن أراد
التخفيف عن نفسه فلا.
قوله عليهالسلام
: « إنما هي لكم ». الظاهر أنه عليهالسلام فسر الاتقاء بمجانبة العقائد الفاسدة واختيار دين الحق أي المغفرة على
التقديرين إنما هو لمن اختار دين الحق ويحتمل أن يكون المراد : الاتقاء من الكبائر
، وبين عليهالسلام أن هذا الحكم مخصوص بالشيعة ، والأول أظهر.
وقال الجوهري : «
سواد الناس » عوامهم وكل عدد
كثير [١].
باب
نزول الحصبة
الحديث
الأول : ضعيف على المشهور.
وقد مر معنى التحصيب. وقال في