نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 441
رسول الله قالوا
لا نعرفه بذلك إنما هو أعرابي دعا إلى نفسه فقال إن أقررتم وإلا لأقتلنكم قالوا
وإن فعلت فوكل بهم شرطة الخميس وخرج بهم إلى الظهر ظهر الكوفة وأمر أن يحفر حفرتين
وحفر إحداهما إلى جنب الأخرى ثم خرق فيما بينهما كوة ضخمة شبه الخوخة فقال لهم إني
واضعكم في إحدى هذين القليبين وأوقد في الأخرى النار فأقتلكم بالدخان قالوا وإن
فعلت فإنما تقضي هذه الحياة الدنيا فوضعهم في إحدى الجبين وضعا رفيقا ثم أمر
بالنار فأوقدت في الجب الآخر ثم جعل يناديهم مرة بعد مرة ما تقولون فيجيبونه اقض
ما أنت قاض حتى ماتوا قال ثم انصرف فسار بفعله الركبان وتحدث به الناس فبينما هو
ذات يوم في المسجد إذ قدم عليه يهودي من أهل يثرب قد أقر له من في يثرب من اليهود
أنه أعلمهم وكذلك كانت آباؤه من قبل قال وقدم على أمير المؤمنين صلوات الله عليه
في عدة من أهل بيته فلما انتهوا إلى المسجد الأعظم بالكوفة أناخوا رواحلهم ثم
وقفوا على باب المسجد وأرسلوا إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه أنا قوم من
اليهود قدمنا من الحجاز ولنا إليك حاجة فهل تخرج إلينا أم ندخل إليك قال فخرج
إليهم وهو يقول سيدخلون ويستأنفون باليمين فما حاجتكم فقال له عظيمهم يا ابن أبي
طالب
كصحب وصاحب وضحكه عليهالسلام لتعجب من إضرارهم فيما يوجب ضررهم وتعذيبهم و « الخوخة » كوة للجدار تؤدي
الضوء.
قوله
عليهالسلام : « فإنما تقضي » أي إنما تصنع ما تهواه أو تحكم بما تراه في هذه الدنيا
وليس لك في الآخرة وبعد الموت حكم.
قوله
عليهالسلام : « فسار بفعله الركبان » أي حمل الركبان والقوافل هذا الخبر إلى أطراف الأرض.
قوله
عليهالسلام : « ويستأنفون باليمين » أي يبتدئون بإيمانهم للبيعة ، أو يستأنفون الإسلام لليمين
التي أقسم بها عليهم ، والأول : أظهر ، وفي بعض النسخ يتسابقون ،
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 441