نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 273
فقال ما لك فقال
النار يا رسول الله قال وما لك قال وقعت على أهلي قال تصدق واستغفر فقال الرجل فو
الذي عظم حقك ما تركت في البيت شيئا لا قليلا ولا كثيرا قال فدخل رجل من الناس
بمكتل من تمر فيه عشرون صاعا يكون عشرة أصوع بصاعنا فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله خذ هذا التمر فتصدق به فقال يا رسول الله على من أتصدق به وقد أخبرتك أنه ليس
في بيتي قليل ولا كثير قال فخذه وأطعمه عيالك واستغفر الله قال فلما خرجنا قال
أصحابنا إنه بدأ بالعتق فقال أعتق أو صم أو تصدق
قوله
عليهالسلام : « المكتل »[١] في النهاية : المكتل بكسر الميم : الزبيل الكبير ، وفي
القاموس المكتل كمنبر : زبيل يسع خمسة عشر صاعا [٢].
قوله
عليهالسلام : « يكون عشرة أصوع » يدل على أنه كان قد تغير صاع المدينة في زمانه عليهالسلام عما كان في زمن النبي صلىاللهعليهوآله والمعتبر ما كان في زمن النبي صلىاللهعليهوآله ولعل الزيادة إنما أعطاها تفضلا واستحبابا كما أن أصله كان كذلك.
قوله
صلىاللهعليهوآله : « وأطعمه » لعله صلىاللهعليهوآله إنما رخص أن يطعمه عياله لكونه عاجزا وكان لا تجب عليه
الكفارة وإنما تبرع صلىاللهعليهوآلهوسلم من قبله فلا ينافي عدم جواز إعطاء الكفارة من تجب عليه
نفقته ، على أن عياله لفقره لم يكونوا ممن يجب عليه نفقته كما جوزه بعض الأصحاب ،
قال الشهيد (ره) في الدروس ولو كانوا واجبي النفقة والمكفر فقير قيل : يجزى.
قوله
عليهالسلام : « إنه » أي الصادق عليهالسلام بدأ بالعتق عند ذكر الكفارة في مجلس آخر أو في هذا المجلس
وغفل جميل عنه.