نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 16 صفحه : 176
٤ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عز وجل : « وَأَطْعِمُوا
الْبائِسَ الْفَقِيرَ » قال هو الزمن الذي لا يستطيع أن يخرج لزمانته.
٥ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مهران بن محمد ، عن سعد بن طريف ، عن
أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عز وجل : « فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ
بِالْحُسْنى » بأن الله تعالى يعطي بالواحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد :
« فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْيُسْرى » قال لا يريد شيئا من الخير إلا يسره الله له : « وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ
وَاسْتَغْنى » قال بخل بما آتاه الله عز وجل : « وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى
» بأن الله يعطي بالواحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد « فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْعُسْرى » قال : لا يريد شيئا من الشر إلا يسره له « وَما يُغْنِي عَنْهُ
مالُهُ إِذا تَرَدَّى » قال أما والله ما هو تردى في بئر ولا من جبل ولا من حائط
ولكن تردى في نار جهنم.
قوله
تعالى : « وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى
» [١] على ما فسره عليهالسلام المراد أنه إما صدق بالمثوبة الحسنى ، قال البيضاوي
والمعنى من أعطي الطاعة واتقى المعصية وصدق بالكلمة الحسنى وهي ما دلت على حق
ككلمة التوحيد « فَسَنُيَسِّرُهُ
لِلْيُسْرى » فسنهيئه للخلة التي تؤدي إلى يسر وراحة كدخول الجنة من يسر
الفرس إذا هيأه للركوب ، وإما من بخل بما أمر به واستغنى بشهوات الدنيا عن نعيم
العقبى وكذب بالحسنى بإنكار مدلولها فسنيسره للعسرى للخلة المؤدية إلى العسر
والشدة كدخول النار « وَما
يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ » نفي أو استفهام إنكار « إِذا تَرَدَّى » هلك تفعل من الردي أو تردى في حفرة القبر أو قعر جهنم
انتهى.