نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 9
٨ ـ عدة من
أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد
الله عليهالسلام قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام أحب الأعمال إلى الله عز وجل في الأرض الدعاء وأفضل
العبادة العفاف قال وكان أمير المؤمنين عليهالسلام رجلا دعاء.
الحديث
الثامن : ضعيف ، والمراد بالعفاف إما العفة عن السؤال عن المخلوقين أو عفة البطن والفرج عن
الحرام ، أو مطلق العفة عن الحرام ، والأوسط أظهر ، وعلى الأول يرجع إلى الدعاء ،
وعلى الأخيرين ربما يتوهم التنافي بينه وبين كون الدعاء أحب الأعمال إذ لا فرق بين
الأحبية والأفضلية بحيث رفع به التنافي.
ويمكن أن يجاب
بوجوه : الأول أن الدعاء أفضل الأعمال الوجودية والعفاف أفضل التروك ، الثاني : أن
تكون أفضلية كل منهما بالنسبة إلى غير الآخر ، الثالث : أن تكون أفضلية كل منهما
من جهة خاصة ، فإن لكل منهما تأثيرا خاصا لا يقوم الآخر مقامه ، كما أن للماء
تأثيرا في قوام البدن لا يقوم غيره مقامه ، وكذا الخبز واللحم وغيرهما ، فيصح أن
يقال كل منهما أفضل من غيره من هذه الجهة.
وبمثل تلك الوجوه
يمكن الجمع بين هذه الأخبار وبين ما ورد في أفضلية غيرهما من الأعمال ، وفي خصوص
الصلاة والحج وأمثالهما يمكن الجمع بوجه آخر من حيث اشتمالها على الدعاء فتأمل.
وقيل : يمكن تقدير
المضاف في العبادة أي أفضل شرائط العبادة ولا يخفى بعده ، « والدعاء » بالفتح والتشديد صيغة مبالغة أي كثير الدعاء.
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 9