نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 78
(باب)
(العموم في الدعاء)
١ ـ عدة من
أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد
الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا دعا أحدكم فليعم فإنه أوجب للدعاء.
«
فليعم » على بناء المجرد
من باب نصر أي يدخل المؤمنين في دعائه وظاهره الدخول في اللفظ ففيه رخصة لتغيير الدعوات
المنقولة من لفظ المتكلم مع الغير ، ويمكن الاكتفاء بالقصد أو يدعو بعد تلاوة
الدعاء المنقول تشريكهم في دعائه فإنه أوجب للدعاء ، قيل : اللام للتعدية.
وأقول : كأنه من
الوجوب لا من الجوب والإجابة أي ألزم للدعاء ولزوم الدعاء استحقاقه للإجابة ، قال
في النهاية : فيه أن رجلا قال : يا رسول الله أي الليل أجوب دعوة؟ قال : جوف الليل
الغابر أجوب ، أي أسرع إجابة كما يقال : أطوع ، من الطاعة ، وقياس هذا أن يكون من
جانب لا من أجاب ، لأن ما زاد على العقل الثلاثي لا يبني منه أفعل من كذا إلا في
أجوف جاءت شاذة ، قال الزمخشري : كأنه في التقدير : من جابت الدعوة بوزن فعلت
بالضم كطالت أي صارت مستجابة كقولهم في فقير وشديد كأنهما من فقر وشدد وليس ذلك
بمستعمل ، ويجوز أن يكون من جبت الأرض إذا قطعتها بالسير على معنى أمضى دعوة وأنفذ
إلى مظان القبول. انتهى.
فيحتمل أن يكون في
الرواية أجوب وما ذكرنا أظهر.
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 78