نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 444
علمتناه قبل
رغبتنا في تعلمه واختصصتنا به قبل رغبتنا بنفعه اللهم فإذا كان ذلك منا منك وفضلا
وجودا ولطفا بنا ورحمة لنا وامتنانا علينا من غير حولنا ولا حيلتنا ولا قوتنا
اللهم فحبب إلينا حسن تلاوته وحفظ آياته وإيمانا بمتشابهه وعملا بمحكمه وسببا في
تأويله وهدى في تدبيره وبصيرة بنوره اللهم وكما أنزلته شفاء لأوليائك وشقاء على
أعدائك وعمى على أهل معصيتك ونورا لأهل طاعتك اللهم فاجعله لنا حصنا من عذابك
وحرزا من غضبك وحاجزا عن معصيتك وعصمة من سخطك ودليلا على طاعتك ونورا يوم نلقاك
نستضيء به في خلقك ونجوز به على صراطك ونهتدي به إلى جنتك اللهم إنا نعوذ بك من
الشقوة في حمله والعمى عن عمله والجور عن حكمه والعلو عن قصده والتقصير دون حقه
اللهم احمل عنا ثقله وأوجب لنا أجره وأوزعنا شكره واجعلنا نراعيه ونحفظه اللهم
اجعلنا نتبع حلاله ونجتنب حرامه ونقيم حدوده ونؤدي فرائضه اللهم ارزقنا حلاوة في
تلاوته ونشاطا في قيامه ووجلا في ترتيله وقوة في استعماله في آناء الليل وأطراف
النهار اللهم واشفنا من النوم باليسير وأيقظنا في ساعة الليل من رقاد الراقدين
ونبهنا عند الأحايين التي يستجاب فيها الدعاء من سنة الوسنانين اللهم اجعل لقلوبنا
ذكاء عند عجائبه التي لا تنقضي ولذاذة عند ترديده وعبرة عند ترجيعه ونفعا بينا عند
استفهامه اللهم إنا نعوذ بك من تخلفه في قلوبنا وتوسده عند رقادنا ونبذه وراء
ظهورنا ونعوذ بك من قساوة قلوبنا لما به وعظتنا اللهم انفعنا بما صرفت
في نومه والوسن
أول النوم ، وقد وسن يسن سنة والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة كما في عدة وقال في
الصحاح الذكاء ممدود حدة القلب وقد ذكي الرجل يذكي ذكاء فهو ذكي وقال وقد
لذذت الشيء بالكسر لذا ذا ولذاذة أي وجدته لذيذا « من تخلفه » لعل المراد أن يتخلف في قلوبنا فلا يظهر أثره على أعضائنا
وجوارحنا « وتوسده
» قال في النهاية
وفي الحديث إنه ذكر عنده شريح الحضرمي فقال ذلك رجل لا يتوسد القرآن هذا يحتمل
مدحا وذما ، فالمدح أنه لا ينام الليل عن القرآن
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 444