نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 384
طيبا بلاغا للدنيا
والآخرة صبا صبا هنيئا مريئا من غير كد ولا من من أحد خلقك إلا سعة من فضلك الواسع
فإنك قلت « وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ » فمن فضلك أسأل ومن عطيتك أسأل ومن يدك الملأى « أسأل ».
٢ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن يونس ، عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام لقد استبطأت الرزق فغضب ثم قال لي قل اللهم
ومرأني بغير ألف
فإذا أفردوها عن هنأني قالوا أمراني ، ومنه حديث الشرب ، فإنه أهنأ وأمرأ « من غير كد » أي تعب ومشقة في تحصيله ، وهو وصف لرزقا كالسوابق أو حال
عنه ، وفي القاموس الكد الشدة والإلحاح في الطلب.
«
ولا من من أحد من خلقك » بأن لا يكون منهم ولا من إمدادهم وإعانتهم مطلقا أو مع منتهم على ، ولو كان
بناء على أن للرزق أسبابا فليكن بلا منة فإن عدمه خير من وجوده معها والأول أنسب بقوله إلا سعة من فضلك
الواسع والاستثناء منقطع
من ـ من من أحد ـ «
والملأى » بوزن فعلى مؤنث
ملآن أي مزيد قدرتك المملوء من نعم الدنيا والآخرة أسأل إشارة إلى قوله سبحانه (لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) قال الجوهري : دلو ملأى على وزن فعلى وكوز ملآن ماء ، وقيل : الملأ بالفتح
الغناء ومنه المليء وهو الغني ، وفعله كمنع وكرم ، وأما المليء بالكسر فهو اسم ما
يأخذه الإناء إذا امتلأ ، ويمكن إرادته هنا على سبيل التشبيه للإشعار بأن المطلوب
ما يملأ ظرف الطمع والرجاء انتهى ، ولا يخفى ما فيه.
الحديث
الثاني : موثق كالصحيح.
«
لقد استبطأت الرزق » أي عددت رزقي بطيئا وتأخر عني ، في القاموس بطؤ ككرم وأبطأ ضد أسرع وبطؤ عليه
بالأمر تبطيئا وأبطأ به آخره انتهى ، ولما كان هكذا الكلام مشعرا بسوء الظن بالله
سبحانه وعدم الرضا بقضائه غضب عليهالسلام ثم علمه دعاء لإسراع الرزق بل دواء لمرضه النفساني إذا
تأمل وتدبر في معانيه « إنك تكفلت برزقي ورزق كل دابة » أي ضمنته حيث قلت ( نحن
نرزقكم ) وقلت (وما
من
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 384