نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 316
أوى إلى فراشه قال
ـ اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت فإذا قام من نومه قال : « الحمد لله الذي أحياني
بعد ما أماتني وَإِلَيْهِ النُّشُورُ » وقال قال أبو عبد الله عليهالسلام
والمميت ومعنى كل
اسم واجب له فهو سبحانه يحيي ويميت لا يتصف غيره بذلك فكأنه قال باسمك المحيي أحيا
وباسمك الميت أموت «
الحمد لله الذي أحياني » حمده بالإحياء لأن الإحياء نعمة يستحق به الحمد
« وَإِلَيْهِ النُّشُورُ » السابق دليل عليه لأن الإحياء بعد موت النوم نشور صغير يمكن الاستدلال به على
النشور الأكبر ، فلذلك ذكره بعده وإليه خبر النشور قدم عليه للحصر قوله عليهالسلام
: « آية الكرسي » أي إلى ـ العظيم ـ أو إلى ـ خالدون ـ كما مر
« شَهِدَ اللهُ » أي بنصب الآثار
الدالة على توحيده فإن كل ذرة من ذرات العالم شاهدة عليه ، أو بإنزال الآيات
الدالة عليه ، أو بقوله في القرآن المجيد (أَنَا
اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا) وأمثاله (وَالْمَلائِكَةُ) بالإقرار (وَأُولُوا الْعِلْمِ) بالإيمان
بها والاحتجاج عليها شبه ذلك في
البيان والكشف بشهادة الشاهد « قائِماً
بِالْقِسْطِ » أي مقيما للعدل
في قسمه وحكمه وانتصابه على الحال من الله أو عن هو
« لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ
» كرره للتأكيد ومزيد
الاعتناء بمعرفة أدلة التوحيد والحكم به بعد إقامة الحجة وليبني عليه «
الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ » فيعلم أنه الموصوف بهما ، وقدم العزيز لتقدم العلم بقدرته
على العلم بحكمته ، ورفعهما على البدل من الضمير أو الصفة لفاعل شهد ، وهذا آخر
الآية.
وقد يضاف إليه (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ) مع أنه خارج عن الآية ، وكأنه على قراءة أن الدين بفتح الهمزة بدلا من أنه لا
إله إلا هو ، أو من القسط ، فيكون من تتمة الآية معنى وإن لم تكن لفظا.
ويؤيده ما رواه
الطبرسي عن غالب القطان قال أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريبا من الأعمش ، فكنت
أختلف إليه ، فلما كنت ذات ليلة أردت أن أنحدر إلى
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 316