نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 24
(باب)
(الإقبال على الدعاء)
١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن سليمان بن عمرو قال
سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه فإذا
دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة.
الباب الآتي ،
ويمكن حمله على معناه الظاهر فإن اليقين بالإجابة مشكل ، إلا أن يقال : المراد
اليقين بما وعد الله من إجابة الدعاء إذا كان مع شرائط وأعم من أن يعطيه أو عوضه
في الآخرة.
باب
الإقبال على الدعاء
الحديث
الأول : ضعيف.
قوله
عليهالسلام : بظهر قلب ، المشهور أن الظهر هنا زائد مقحم ، قال في المغرب : في
الحديث : لا صدقة عن ظهر غنى ، أي صادرة عن غنى ، فالظهر فيه مقحم كما في ظهر
القلب ، وقال في النهاية : فيه خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، أي ما كان عفوا قد
فضل عن غنى ، وقيل : أراد ما فضل عن العيال ، والظهر قد يزاد في مثل هذا إشباعا
للكلام وتمكينا ، كان صدقته مستندة إلى ظهر قوي من المال ، انتهى.
وهيهنا يحتمل أن
يكون المراد عن ظاهر القلب دون باطنه وصميمه.
قوله
: ساه ، أي غافل عن
المقصود وعما يتكلم به غير مهتم به أو غافل عن عظمة الله وجلاله ورحمته ، غير
متوجه إليه بشراشره وعزمه وهمته.
أقول : وروي في
المشكاة عن الترمذي بإسناده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب
غافل لاه ، وقال بعضهم : في قوله : وأنتم موقنون فيه وجهان :
أحدهما : أن يقال
كونوا أو أن الدعاء على حالة تستحقون منها الإجابة
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 24