نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 220
٢ ـ عدة من
أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال إن إبليس عليه لعائن الله يبث جنود الليل من حيث
وغيرها يصدر عن
أمثلتهم فهي تابعة للأجساد في كل ما يصدر عن العباد.
ولنرجع إلى شرح
هذا الخبر فنقول : كأنه عليهالسلام فسر السجود بالخضوع والتذلل والانقياد والدعاء ، أعم من أن
يكون بالمقال أو بلسان الحال ، فإنها كلها خاضعة له منقادة لمشيته وإرادته ، لا
تقدر على الامتناع مما أراد منها ، وتسأله سبحانه عما تستعد له بلسان إمكانها
وافتقارها فتستجاب لها كما قال سبحانه ( يَسْئَلُهُ مَنْ فِي
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )[١] وقال تعالى ( وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ )[٢] قيل أي بلسان استعداداتكم وقابلياتكم ، والمؤمنون يسألونه بلسان المقال أيضا
، وضمير هي راجع إلى كل واحد ، والتأنيث باعتبار الخبر ، وكونهما ساعتا إجابة ،
لأنه يقدر ما يقع في كل من اليوم والليل في مفتتحهما « والغدو » بضمتين جمع الغدوة
وهي البكرة ، أو ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس « والآصال » جميع الأصيل وهو ما
بين صلاة العصر إلى الغروب.
الحديث
الثاني : ضعيف.
«
واللعائن » جمع لعان بالكسر
كشمائل جمع شمال ، وفي القاموس : لعنه كمنعه طرده وأبعده ، فهو لعين وملعون ،
والاسم اللعان « يبث جنود
الليل » كان فيه حذفا ،
أي وجنود النهار بقرينة السياق ، وفي بعض النسخ « جنوده » وهو أظهر ، ويؤيده ما
رواه في الفقيه ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن إبليس إنما يبث جنود الليل ، من حين تغيب الشمس
إلى مغيب الشفق ، ويبث جنود النهار ، من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشمس ، وذكر أن
نبي الله كان يقول : أكثروا ذكر الله إلى آخر الخبر.