لأن أهلها سالمون
من الآفات ، أو لأنها داره عز وجل ، ومن أسمائه «
الْمُؤْمِنُ » لأنه الذي يصدق
عباده وعده فهو من الإيمان التصديق ، أو يؤمنهم في القيامة عذابه فهو من
الأمان ،
والأمن ضد الخوف ، ومن أسمائه « الْمُهَيْمِنُ » قيل : هو الرقيب الحافظ
لكل شيء ، وقيل : هو الشاهد علي
الخلق ، وقيل : المؤتمن ، وقيل : القائم بأمور الخلق ، وتدبيرهم ، وقيل :
أصله
مؤيمن أبدلت الهاء من الهمزة ، وهو يفعل من الأمانة ، والْعَزِيزُ
المنيع الذي لا يغلب ، أو
لا يعادله شيء ، أو لا مثل له ، ولا نظير ، والْجَبَّارُ
من أبنية المبالغة ، ومعناه
الذي يقهر العباد على ما أراد من أمر ونهي ، وغيرهما من الأمور التي ليس
لهم فيها
اختيار ، ولا قدرة على تغييرها ، وقيل : هو العالي فوق خلقه ، وقيل : هو
الذي يجبر
مفاقر الخلق ، وكسرهم ، ويكفيهم أسباب الرزق ، ويصلح أحوالهم ،
والْمُتَكَبِّرُ العظيم من الكبر بالكسر ، وهو العظمة وهي عبارة عن كمال
الذات ، والصفات ، وقيل : هو المتعالي عن صفات الخلق ، وقيل : المتكبر على
عتاة
خلقه.
« الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ » قال الشيخ البهائي ره : قد يظن أن الثلاثة مترادفة لأنها
بمعنى الإيجاد والإنشاء فذكرها للتأكيد ، وليس كذلك بل هي أمور متخالفة ألا ترى أن
البنيان يحتاج إلى تقدير في الطول ، والعرض ، وإلى إيجاد بوضع الأحجار والأخشاب
على نهج خاص ، وإلى تزيين ، ونقش وتصوير فهذه أمور ثلاثة مترتبة يصدر عنه جل شأنه
في إيجاد الخلائق من كتم العدم ، فله سبحانه باعتبار كل منها اسم على ذلك الترتيب.
«
لي الأسماء الحسنى » هي التي لا نقص فيها ، ولا في مفهومها ، أو مترتب عليها الآثار الحسنة ، وفي
العدة : الكبير السيد يقال لكبير القوم سيدهم ، وفي النهاية : في أسماء
الله تعالى المتكبر ، والكبير أي العظيم ذو الكبرياء ، وقيل : المتعالي عن صفات الخلق ، وقيل : المتكبر على عتاة خلقه ، والتاء
فيه للتفرد ،
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 194