نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 162
يملأ ما بين
السماء والأرض.
٤ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن ضريس الكناسي ،
عن أبي جعفر عليهالسلام قال مر رسول الله صلىاللهعليهوآله برجل يغرس غرسا في حائط له فوقف له وقال ألا أدلك على غرس
أثبت أصلا وأسرع
الميزان له كفتان
، كل كفة طباق السماوات والأرض. وجاء أيضا أن الحمد لله يملأه ، وقيل : القول
الأول ـ وهو أنه لتكثير العدد ـ أظهر لمجيء سبحان الله عدد خلقه ، وظاهر أنه
لتكثير العدد.
الحديث
الرابع : صحيح.
وفي المصباح غرست الشجرة غرسا من باب ضرب ، فالشجر مغروس ، ويطلق عليه أيضا
غرس ، وقال : الحائط البستان ، وقال : ينعت الثمار ينعا من بابي نفع وضرب أدركت ، والاسم الينع بضم
الياء وفتحها فهي يانعة ، وأ ينعت بالألف مثله انتهى. ونسبة الإيناع هنا إلى
الشجرة مجازا وأستعير لوصول الشجرة حد الإثمار ، « وأبقى » أي أبقى ثمرا أو أصل
الشجرة « على
فقراء المسلمين » إما متعلق بالصدقة ، أو بالمقبوضة أهل الصدقة بدل من الفقراء ، أو صفة لها أي
ممن يستحق أخذ الزكاة.
وأقول : المشهور
أن سورة الليل مكية ، وهذا الخبر يدل على أنها مدنية ، ويؤيده ما رواه الطبرسي (ره)
بإسناده عن ابن عباس ، أن رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال ، وكان
الرجل إذا جاء فدخل الدار وصعد النخلة ليأخذ منها التمر فربما سقطت التمرة ،
فيأخذها صبيان الفقير ، فينزل الرجل من النخلة حتى يأخذ التمر من أيديهم ، فإن
وجدها في فم أحدهم أدخل إصبعه حتى يخرج التمر من فيه ، فشكى ذلك الرجل إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأخبره بما يلقى من صاحب النخلة ، فقال له النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : اذهب ، ولقي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صاحب النخلة ، فقال : تعطني نخلتك المائلة التي فرعها في
دار فلان ، ولك بها نخلة في الجنة فقال له الرجل : إن لي نخلا كثيرا ، وما فيه
نخلة أعجب إلى ثمرة منها ، قال
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 162