نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 13
قال سمعته يقول إن
الدعاء يرد القضاء ينقضه كما ينقض السلك وقد أبرم إبراما.
٢ ـ عنه ، عن أبيه
، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول إن الدعاء يرد ما قد قدر وما لم يقدر قلت وما قد قدر عرفته فما لم يقدر
قال حتى لا يكون.
٣ ـ أبو علي
الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن بسطام الزيات ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الدعاء يرد القضاء وقد نزل من السماء
يقال : نقضت ما
أبرم إذا أبطلته وأنقض هو بنفسه ، وقال : أبرمت العقد إبراما أحكمته فانبرم هو
وأبرمت الشيء دبرته والسلك بالكسر الخيط.
وقوله
: يرد بصيغة المضارع فقوله ينفضه استئناف بياني أو خبر بعد خبر أو حال وربما يقرأ برد
بالباء الموحدة وصيغة المصدر فيكون متعلقا بالدعاء ، فقوله : ينقضه ، خبر وهو تكلف
وقوله :
ينقض على بناء المجهول
، ومن قرأ على بناء المعلوم وقال المستتر راجع إلى الموصول في كما فقد بالغ في
التعسف ، والمستتر في أبرم على المجهول إما راجع إلى السلك أو إلى القضاء ، وإبرامه
تسبب أكثر أسبابه ، فهو من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس.
الحديث
الثاني : كالسابق.
«
ما قدر قدر » أي كتب في لوح
المحو والإثبات ، أو في ليلة القدر أو تسبب أسبابه القريبة « عرفته » أي فائدة الدعاء وتأثيره ، فما لم يقدر ما فائدة الدعاء وتأثيره فيه لم أعرفه حتى لا يكون الضمير راجع إلى التقدير ، أي لا يحصل التقدير ، وقيل :
إيجاده تعالى للشيء يتوقف على علمه بذلك الشيء ومشيته وإرادته ، وتقديره وقضائه
وإمضائه وفي مرتبة المشية إلى الإمضاء تجري البداء فيمكن الدفع بالدعاء.
الحديث
الثالث : صحيح.
ولعل المراد بنزوله من السماء أخبار الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام به ، أو نزول الملك
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 13