responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 129

حدهن وشهر رمضان فمن صامه فهو حده والحج فمن حج فهو حده إلا الذكر فإن الله عز وجل لم يرض منه بالقليل ولم يجعل له حدا ينتهي إليه ثم

______________________________________________________

الصلوات الخمس « فهو حدهن » الضمير راجع إلى مصدر أداهن وهو مبتدأ ، وقائم مقام عائد الموصول بتقدير فتأديته إياهن ، وكذا قوله : فهو حده ، الضمير فيه راجع إلى مصدر صامه بتقدير فصومه إياه ، وكذا في الثالث عائد إلى مصدر حج بتقدير فحجه ، والحد خبر في الجميع.

« اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً » قال القرطبي في تفسير هذه الآية : هذا السياق يدل على وجوب الذكر الكثير لأنه لم يكتف به حتى أكده بالمصدر ولم يكتف بالمصدر حتى وصفه بالكثير ، وهذا السياق لا يكون في المندوب ، فظهر أن الذكر الكثير واجب ، ولم يقل أحد بوجوب اللساني دائما فيرجع إلى ذكر القلب ، وذكر الله تعالى دائما في القلب يرجع إما إلى الإيمان بوجوده ، وصفات كماله وهو بحسب إدامته في القلب ذكرا أو حكما في حال الغفلة ، لأنه لا ينفك عنه إلا بنقيضه وهو الكفر ، وإما أن يرجع إلى ذكر الله تعالى عند الأخذ في الفعل فإنه يجب أن لا يقدم أحد على فعل أو قول حتى يعرف حكم الله فيه ، ولا ينفك المكلف عن فعل أو قول دائما فيجب ذكر الله دائما.

وقال الطبرسي قدس‌سره : روى ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : من عجز عن الليل أن يكابده وجبن عن العدو أن يجاهده ، وبخل بالمال أن ينفقه فليكثر ذكر الله عز وجل ، ثم اختلف في معنى الذكر الكثير فقيل : أن لا ينسأ أبدا عن مجاهد ، وقيل : أن يذكره سبحانه بصفاته العلى وأسمائه الحسنى ، وينزهه عما لا يليق به ، وقيل : هو أن يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر على كل حال عن مقاتل ، وقد ورد عن أئمتنا عليهم‌السلام أنهم قالوا : من قالها ثلاثين مرة فقد ذكر الله ذكرا كثيرا ، وعن زرارة وحمران ابني أعين عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها‌السلام فقد ذكر الله ذكرا كثيرا.

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 12  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست