نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 121
فليقل إذا أراد أن
يقوم من مجلسه : سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ
عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ
الْعالَمِينَ.
من باب باع يتعدى
إلى مفعولين ، وتدخل اللام على المفعول الأول فيقال : كلت له الطعام ، والاسم
الكلية بالكسر ، والمكيال ما يكال به ، واكتلت منه وعليه إذا أخذت وتوليت الكيل
بنفسك يقال : كال الدافع واكتال الآخذ ، انتهى.
والمعنى من أراد
أن يأخذ الثواب من الله على الوجه الأكمل من غير نقص فليقرأ هذه الآية ، فهو كناية
عن كثرة الثواب وعظمته وكأنه على التمثيل ، واحتمل الحقيقة كما يوزن بالميزان في
القيامة.
وروي في مجمع
البيان عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم
القيامة فليكن آخر كلامه في مجلسه : « سُبْحانَ
رَبِّكَ » إلى قوله : «
رَبِّ الْعالَمِينَ ».
وفي قرب الإسناد
للحميري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل في دبر كل صلاة سُبْحانَ
رَبِّكَ « إلخ ».
وروى الصدوق في
الفقيه عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليكن آخر قوله : «
سُبْحانَ رَبِّكَ » إلى قوله « رَبِّ الْعالَمِينَ » فإن له من كل مسلم حسنة ، وروي أيضا مرسلا عن الصادق عليهالسلام أنه قال : كفارات المجالس أن تقول عند قيامك وذكر الآيات الثلاث : سبحان ربك ، قال الطبرسي (ره) : أي تنزيها لربك مالك العزة يعز من
يشاء من الأنبياء والأولياء ، لا يملك أحد إعزاز أحد سواه ، فسبحانه عما يصفونه
مما لا يليق به من الصفات ، وهو قولهم باتخاذ الأولاد والشريك «
وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ » أي سلام وأمان لهم من أن ينصر عليهم أعداؤهم ، وقيل : هو خبر معناه أمر أي
سلموا عليهم كلهم لا تفرقوا بينهم « وَالْحَمْدُ
لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » أي احمدوا الله الذي هو مالك العالمين وخالقهم ، والمنعم عليهم ، وأخلصوا له
الثناء والحمد ، ولا تشركوا به أحدا فإن النعم
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 12 صفحه : 121