نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 360
ولا أسرع طلبا من
حسنة محدثة لذنب قديم.
عدة من أصحابنا ، عن
أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي النعمان مثله.
٤ ـ عدة من
أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام قال قال اصبروا على الدنيا فإنما هي ساعة فما مضى منه فلا
تجد له ألما ولا سرورا وما لم يجئ فلا تدري ما هو
فلان ، والثاني
إحسان في فعله ، وذلك إذا علم علما حسنا أو عمل عملا حسنا ، وعلى هذا قول أمير
المؤمنين عليهالسلام الناس أبناء ما يحسنون أي ما يعلمونه وما يعملونه من
الأفعال الحسنة ، وفي المصباح : أدركته إذا طلبته فلحقته والدرك بفتحتين وسكون
الراء لغة من أدركت الشيء ، وفي القاموس : الدرك محركة اللحاق أدركه لحقه ، انتهى.
أي تدرك الحسنة
الذنب القديم فتكفره ، وقيل : إنما أخر سرعة الطلب عن حسن الدرك مع أنه مقدم في
الحدوث لأن الترقي في النفي بتأخير المقدم في الحدوث ، وفي الإثبات بالعكس.
وأقول : قد ينظر
إلى الترتيب في الوجود فيهما ، كقوله تعالى : «
لا
تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ »
[١].
الحديث
الرابع : مرسل.
« فإنما هي » أي الدنيا ، والمراد ما بيدك منها أو مدة الصبر أو المصابرة
ساعة ، يدل على أن اليوم في
الخبر الأول هو الساعة كما مر « فلا تجد له ألما
» لينضم إلى ألم تلك الساعة
فيتضاعف « ولا سرورا » حتى تقيس تلك الساعة بها ، فيصير سببا لترك الصبر
« وما لم يجيء فلا تدري ما هو » أي لا تدري تصل إليه