نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 304
عبده من ذلك الرجل
براحلته حين وجدها.
٩ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن عبد الله بن عثمان ، عن أبي
جميلة قال قال أبو عبد الله عليهالسلام إن الله يحب العبد المفتن التواب ومن لم يكن ذلك منه كان
أفضل.
١٠ ـ عنه ، عن
أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن محمد بن سنان ، عن يوسف بن أبي يعقوب بياع
الأرز ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال سمعته يقول التائب من الذنب كمنلاذنبله والمقيم على
الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ.
دوية مهلكة معه
راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش ، ثم قال
: ارجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ
وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه ، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من
هذا براحلته وزاده.
وقال في النهاية :
الدو الصحراء التي لا نبات بها ، والدوية منسوبة إليها ، وقد يبدل من إحدى الواوين
ألف فيقال : داوية على غير قياس ، نحو طائي في النسب إلى طيئ ، وقال في حديث
التوبة : لله أشد فرحا بتوبة عبده ، الفرح هيهنا وفي أمثاله كناية عن الرضا وسرعة
القبول وحسن الجزاء ، لتعذر إطلاق ظاهر الفرح على الله تعالى.
الحديث
التاسع : ضعيف.
ويدل على أن
التارك للذنب أفضل من التواب ، ولعله محمول على ما إذا لم يصر سببا لعجبه أو على
ما إذا عرض له بترك المندوبات وفعل المكروهات مثل تلك الحالة كما كان للأنبياء عليهمالسلام وقد مر تحقيق ذلك.
الحديث
العاشر : ضعيف على المشهور.
« كمنلاذنبله » أي في عدم العقوبة لا التساوي في الدرجة وإن كان غير مستبعد
في بعض أفرادهما كما عرفت « كالمستهزء » أي بنفسه أو بشرائع الدين أو برب العالمين أي شبيه به لأنه
يظهر الندم وليس بنادم حقيقة إذ الندامة الحقيقية تستتبع الترك كما عرفت ، ويظهر
الخوف وليس كذلك ولو كان مستهزئا
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 11 صفحه : 304