نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 173
بن عياض ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام قال إن المؤمن يغبط ولا يحسد والمنافق يحسد ولا يغبط.
(باب العصبية)
١ ـ محمد بن يحيى
، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن النعمان ، عن منصور بن
حازم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من تعصب أو تعصب له فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه.
وهو بحسب الظاهر
إخبار بأن الحاسد منافق كما مر ، وبحسب المعنى أمر بطلب الغبطة وترك الحسد ، وقد
مر معناهما ، لا يقال : المغتبط يتمنى فوق مرتبته والأفضل من نعمته ، فهو ساخط
بالنعمة غير راض بالقسمة كالحاسد ، وإلا فما الفرق؟ لأنا نقول : الفرق أن الحاسد
غير راض بالقسمة حيث تمنى أن يكون قسمته ونصيبه للغير ، ونصيب الغير له ، فهو راد
للقسمة قطعا ، وأما المغتبط فقد رضي أن يكون مثل نصيب الغير له ، ورضي أيضا بنصيبه
إلا أنه لما جوز أن يكون له أيضا مثل نصيب ذلك الغير ، وكان ذلك ممكنا في نفسه ولم
يعلم امتناعه بحسب التقدير الأزلي ولم يدل عدم حصوله على امتناعه ، لجواز أن يكون
حصوله مشروطا بشرط كالتمني والدعاء ونحوهما ، وهذا مثل من وجد درجة من الكمال ،
يسأل الله تعالى ويطلب عنه التوفيق لما وفقها.
باب العصبية
الحديث
الأول : صحيح.
وقال في النهاية
فيه : العصبي من يعين قومه على الظلم ، العصبي : هو الذي يغضب لعصبته ويحامي عنهم
، والعصبة الأقارب من جهة الأب لأنهم يعصبونه ويعتصب بهم ، أي يحيطون به ويشتد بهم
، ومنه الحديث : ليس منا من دعا إلى عصبية أو قاتل عصبية ، والتعصب المحاماة والمدافعة ، وقال في قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 10 صفحه : 173