responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 327

باب في إبطال الرؤية

١ ـ محمد بن أبي عبد الله ، عن علي بن أبي القاسم ، عن يعقوب بن إسحاق قال كتبت إلى أبي محمد ع أسأله كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه فوقع ع يا أبا يوسف جل سيدي ومولاي والمنعم علي وعلى آبائي أن يرى قال وسألته هل رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ربه فوقع ع إن الله تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور

______________________________________________________

باب في إبطال الرؤية

الحديث الأول : مجهول أو صحيح.

وظن أصحاب الرجال أن يعقوب بن إسحاق هو ابن سكيت ، والظاهر أنه غيره لأن ابن سكيت قتله المتوكل في زمان الهادي عليه‌السلام ولم يلحق أبا محمد عليه‌السلام.

قوله عليه‌السلام والمنعم علي وعلى آبائي : أي بما أنعم عليهم من كمال العلم والمعرفة فهو في أعلى مراتب التجرد ، وكل ما يكون في أعلى مراتب التجرد لا يدرك بحاسة البصر ، إذ لا صورة مادية له ولا أبصار إلا بحصول صورة مادية للمبصر ، فكمال معرفته أن يعرف بأنه لا يمكن أن يدرك بالبصر.

قوله عليه‌السلام أرى رسوله بقلبه : أي كان رؤيته بالقلب بأن أراه الله وعرفه من سمات كماله وصفات جلاله وعظمة آياته ما أحب أن يعرفه ، والمراد أن رؤيته له معرفته بالقلب لا بحقيقته بل بصفاته وأسمائه وآياته ، واعلم أن الأمة اختلفوا في رؤية الله سبحانه على أقوال ، فذهبت الإمامية والمعتزلة إلى امتناعها مطلقا ، وذهبت المشبهة والكرامية إلى جواز رؤيته تعالى في الجهة والمكان ، لكونه تعالى عندهم جسما ، وذهبت الأشاعرة إلى جواز رؤيته تعالى منزها عن المقابلة والجهة والمكان ، وقال الآبي في إكمال الإكمال نقلا عن بعض علمائهم : أن رؤية الله تعالى جائزة في الدنيا عقلا ، واختلف في وقوعها وفي أنه هل رآه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة الأسرى أم لا

نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست