نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 327
باب في إبطال الرؤية
١ ـ محمد بن أبي
عبد الله ، عن علي بن أبي القاسم ، عن يعقوب بن إسحاق قال كتبت إلى أبي محمد ع
أسأله كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه فوقع ع يا أبا يوسف جل سيدي ومولاي والمنعم
علي وعلى آبائي أن يرى قال وسألته هل رأى رسول الله صلىاللهعليهوآله ربه فوقع ع إن الله تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور
وظن أصحاب الرجال
أن يعقوب بن إسحاق هو ابن سكيت ، والظاهر أنه غيره لأن ابن سكيت قتله المتوكل في
زمان الهادي عليهالسلام ولم يلحق أبا محمد عليهالسلام.
قوله عليهالسلام
والمنعم علي وعلى آبائي : أي بما أنعم عليهم من كمال العلم والمعرفة فهو في أعلى مراتب التجرد ، وكل ما
يكون في أعلى مراتب التجرد لا يدرك بحاسة البصر ، إذ لا صورة مادية له ولا أبصار
إلا بحصول صورة مادية للمبصر ، فكمال معرفته أن يعرف بأنه لا يمكن أن يدرك بالبصر.
قوله عليهالسلام
أرى رسوله بقلبه : أي كان رؤيته
بالقلب بأن أراه الله وعرفه من سمات كماله وصفات جلاله وعظمة آياته ما أحب أن
يعرفه ، والمراد أن رؤيته له معرفته بالقلب لا بحقيقته بل بصفاته وأسمائه وآياته ،
واعلم أن الأمة اختلفوا في رؤية الله سبحانه على أقوال ، فذهبت الإمامية والمعتزلة
إلى امتناعها مطلقا ، وذهبت المشبهة والكرامية إلى جواز رؤيته تعالى في الجهة
والمكان ، لكونه تعالى عندهم جسما ، وذهبت الأشاعرة إلى جواز رؤيته تعالى منزها عن
المقابلة والجهة والمكان ، وقال الآبي في إكمال الإكمال نقلا عن بعض علمائهم : أن
رؤية الله تعالى جائزة في الدنيا عقلا ، واختلف في وقوعها وفي أنه هل رآه النبي صلىاللهعليهوآله ليلة الأسرى أم لا
نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 327