نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 154
النضر بن سويد ،
عن يحيى الحلبي ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عز وجل ـ ( فَكُبْكِبُوا فِيها
هُمْ وَالْغاوُونَ )[١] قال هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه إلى غيره.
باب النوادر
١ ـ علي بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري رفعه قال كان أمير
المؤمنين عليهالسلام يقول روحوا أنفسكم ببديع الحكمة فإنها
قوله عليهالسلام
فكبكبوا : يقال كبه على وجهه أي
صرعه فأكب ، والكبكبة : تكرير الكب ، جعل التكرير في اللفظ دليلا على التكرير في
المعنى ، وقوله عليهالسلام
: هم
قوم ، تفسير لضمير « هم » أو
للغاوون ، والأول أظهر ، وذكر أكثر المفسرين أن ضمير « هم » راجع إلى الآلهة ، ولا
يخفى أن ما ذكره عليهالسلام أنسب لفظا ومعنى ، والعدل كل أمر حق يوافق العدل والحكمة
من العقائد الحقة والعبادات والأخلاق الحسنة.
باب
النوادر
أي أخبار متفرقة
مناسبة للأبواب السابقة ولا يمكن إدخالها فيها ، ولا عقد باب لها لأنها لا يجمعها
باب ، ولا يمكن عقد باب لكل منها.
الحديث
الأول مرفوع.
قوله عليهالسلام
روحوا : من الروح بمعنى الراحة
أو بمعنى نسيم الريح ورائحتها الطيبة ، والأول أظهر أي صيروا أنفسكم في راحة طيبة
ببديع الحكمة ، أي ما يكون مبتدعا غير متكرر من الحكمة بالنسبة إلى أنفسكم فإن
النفوس تكل وتعيا بالمتكرر من المعرفة ، وتكرار تذكرها ، كما تكل الأبدان بالمتكرر
من الفعل ، ويحتمل أن يكون المراد ببديع الحكمة نفائسها وجلائلها ، وبكلال النفوس
ما يحصل