منهم ، واتباع
السلطان يشمل قبول [١] الولاية منهم على القضاء ونحوه ، والخلطة بهم والمعاشرة
معهم اختيارا والرضا بها.
قوله عليهالسلام
فاتهموه على دينكم ، أي لا تعتمدوا
على فتاويهم وقضاياهم في الدين ولا تسألوهم عن شيء من المسائل.
الحديث
السادس مرسل.
قوله عليهالسلام
ليباهي : المباهاة والمماراة :
المجادلة ، والمراد أن من طلب العلم لتحصيل الرئاسة ومن وجوهها التي يناسب طلب
العلم المفاخرة وادعاء الغلبة به وذلك مع العلماء لا يصل إلى النزاع والجدال ، حيث
لا يمارون لعلمهم بقبحه ومع الجهال المتلبسين بلباسهم يورث النزاع والجدال ، ومنها
صرف وجوه الناس إليه من العالم الرباني فتحصل له الرئاسة [٢].
قوله عليهالسلام
فليتبوأ مقعده من النار : أي يتخذها منزلا والأمر للتهكم قال الجزري معناه لينزل منزله في النار ، يقال
: بوأه الله منزلا أسكنه إياه وتبوأت منزلا : اتخذته ، وقوله عليهالسلام : إن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها دليل لما قبله ، وأهل الرئاسة من أوجب الله
على عباده المراجعة إليهم ، والأخذ عنهم والتسليم لهم من أئمة الحق صلوات الله
عليهم.
وروى الصدوق في
كتاب معاني الأخبار بإسناده عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت أبا الحسن
الرضا عليهالسلام يقول : رحم الله عبدا أحيى أمرنا ، فقلت له : وكيف يحيي
أمركم؟ قال : يتعلم علومنا ويعلمه الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لا
تبعونا ، قال : فقلت له : يا بن رسول الله فقد روي لنا عن أبي عبد الله عليهالسلام