نام کتاب : مرآة العقول نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 1 صفحه : 134
٢ ـ عدة من أصحابنا
، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ومحمد بن سنان ، عن
طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في هذه الآية ـ ( وَلا تُصَعِّرْ
خَدَّكَ لِلنَّاسِ )[١] قال ليكن الناس عندك في العلم سواء.
والثالث : أن
العلم غاية الخلق والغاية متقدمة على ذي الغاية لأنها سبب له.
والرابع : أن
الجهل عدم العلم والإعدام إنما تعرف بملكاتها وتتبعها ، فالعلم متقدم على الجهل
بالحقيقة والماهية.
والخامس : أنه
أشرف فله التقدم بالشرف والرتبة.
والسادس : أن
الجاهل إنما يتعلم بواسطة العالم وتعليمه ، يقال علمه فتعلم.
وقال بعض الأفاضل
ونعم ما قال : لو حمل القبلية على الزمانية حيث كان خلق الجاهل من العباد بعد وجود
العالم كالقلم واللوح والملائكة وآدم بالنسبة إلى أولاده ، فيصح كون الأمر بالطلب
بعد الأمر ببذل العلم ، حيث يأمر الله تعالى بما تقتضيه حكمته البالغة وبما هو
الأصلح عند وجود من يستحق أن يخاطب به ، ولأن من لم يسبق الجهل على علمه يعلم
باطلاع منه سبحانه حسن أن يبذل العلم ومطلوبيته له تعالى ، وهذا أخذ العهد ببذل
العلم ، ولو حمل على القبلية بالرتبة والشرف فيمكن توجيهه بأن يقال : العلم لما
كان أشرف من الجهل والعالم أقرب من جنابه سبحانه في الرتبة ، ولا يصل العهد منه
سبحانه إلى الجاهل إلا بوساطة يعلم العالم من ذلك أن عليه البذل عند الطلب ، أو
يقال من جملة علمه وجوب البذل عند الطلب.
الحديث
الثاني : ضعيف كالموثق.
قوله تعالى ( وَلا
تُصَعِّرْ ) تصعير الخد إمالته تكبرا ، ومعنى الآية لا تعرض بوجهك عن
الناس تكبرا ، ولعل معنى الحديث أن العالم إذا رجح بعض تلامذته على بعض في النظر
وحسن المعاشرة ، أو تكبر واستنكف عن تعليم بعضهم أو نصحه ، فكأنه مال بوجهه عنه أو
تكبر ، ويؤيده أن هذا الخطاب كان من لقمان عليهالسلام لابنه