responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 1  صفحه : 335

وعلى الجملة : فالمبدأ قد يكون عين الذات خارجاً وإدراكاً ، بل إطلاق العنوان الاشتقاقي عليها حينئذ أولى من إطلاقه على غيرها ، وإن كان خارجاً عن الفهم العرفي ، مثلاً إطلاق الموجود على الوجود أولى من إطلاقه على غيره ، لأ نّه موجود بالذات وغيره موجود بالعرض.

وعلى هذا الضوء لا مانع من إطلاق صفاته العليا عليه تعالى حقيقةً وإن كانت مبادؤها عين ذاته الأقدس.

وأمّا الكلام في الجهة الثانية : فالمراد بالتلبّس والقيام ليس قيام العرض بمعروضه وتلبسه به وإلاّ لاختصّ البحث عن ذلك بالمشتقات التي تكون مبادؤها من المقولات التسع ، ولا يشمل ما كان المبدأ فيه من الاعتبارات أو الانتزاعات كما لا يخفى ، مع أنّ البحث عنه عام.

بل المراد منه واجدية الذات للمبدأ في قبال فقدانها له ، وهي تختلف باختلاف الموارد.

فتارةً يكون الشيء واجداً لما هو مغاير له وجوداً ومفهوماً كما هو الحال في غالب المشتقات.

واخرى يكون واجداً لما هو متحد معه خارجاً وعينه مصداقاً ، وإن كان يغايره مفهوماً ، كواجدية ذاته تعالى لصفاته الذاتية.

وثالثةً يكون واجداً لما يتحد معه مفهوماً ومصداقاً وهو واجدية الشيء لنفسه ، وهذا نحو من الواجدية ، بل هي أتم وأشد من واجدية الشيء لغيره ، فالوجود أولى بأن يصدق عليه الموجود من غيره ، لأنّ وجدان الشيء لنفسه ضروري.

فتلخّص : أنّ المراد من التلبّس الواجدية ، وهي كما تصدق على واجدية

نام کتاب : محاضرات في أصول الفقه نویسنده : الفياض، الشيخ محمد إسحاق    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست