responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 676

ومن سورة المرسلات

٨١٩ ـ قوله تعالى : ( أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ ) [ ٢٠ ـ ٢١ ] لا يدل على أنه تعالى خلق أفعال العباد ، لأن استقرار الماء فى قرار من فعله تعالى. وقد بينا ذلك من قبل [١].

وبعد فإنه لم يذكر القرار الذى يجعله فيه ، فيصح للمخالف التعلق به!

٨٢٠ ـ وقوله تعالى : ( هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) [ ٣٥ ـ ٣٧ ] يدل على ما نقوله فى العدل ، لأنه تعالى بيّن أنه لا سبيل لهم فى ذلك اليوم إلى حجة وعذر يظهرونهما ليزيلوا بهما عن أنفسهم ما نزل بهم وسينزل. ولو كان الأمر على ما يقوله القوم ، لوجب أن يكون لهم العذر العظيم ، والحجة الوكيدة. وقد بينا القول فى كيفية عذرهم وحجتهم ، وبينا أنه لا يمكن أن يقال : لا يؤذن لهم فيعتذرون ، وإن كان لهم عذر فى الحقيقة ، وأنه تعالى أراد بذلك نفى العذر أصلا [٢]. وذلك يبين ما قلناه.

٨٢١ ـ وقوله تعالى : ( هذا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْناكُمْ وَالْأَوَّلِينَ ) [٣٨] يدل على أن الذى يجرى فيه هو العدل ، وذلك لا يصح مع القول بأن الكافر قد خلق فيه الكفر ، وقدرة الكفر ، وإرادة الكفر وقدرتها ، ولم يرد منه سواه ، ولم يخلق إلاّ له ، وجعل بحيث لا يمكنه اختيار خلافه ، والإيمان منع منه ولم يعطه ، ثم يخلده فى النار أبدا « ولو أراد تعالى [٣] أن يظلم ـ على قولهم ، تعالى


[١] انظر الفقرة : ٤٨٤.

[٢] انظر الفقرة : ٧٨٣.

[٣] فى الأصل : تعالى لو أراد.

نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 676
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست