responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 627

هذه الخصومة مبينة لعذرهم ، ومزيلة للعقوبة ، إن كان القديم تعالى ممن يعمل بالحكمة والصواب. تعالى الله عما يقوله القوم علوا كبيرا.

٧١٩ ـ وقوله تعالى : ( لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ ) [٣٥] لا يدل على أنه ، عليه‌السلام ، يشفع لهم من حيث ضمن الزيادة ، فلا يكون فى الشفاعة فائدة ، وذلك أنه تعالى بين أن لهم المزيد عنده ، ولم ينف أن يكون ذلك بالشفاعة ولا أثبتها ، فيجب أن يكون الأمر موقوفا على الدليل ، وإن كان لا يمتنع أن يقال إن هناك زيادتين : إحداهما هذه ، والأخرى تنال بالشفاعة ، فلا يتنافى ذلك.

٧٢٠ ـ وقوله تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) [٣٨] وتعلقهم بذلك فى أنه الخالق لأفعال العباد ، فقد تقدم القول فيه من قبل [١].

٧٢١ ـ وقوله تعالى : ( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ ) [٤٥] لا يدل على أن من [٢] لا يخاف ذلك لا يذكّر بالقرآن. وإنما خصه بالذكر ، لأنه الذى انتفع به عاجلا بالاعتبار والتذكر والانزجار ، والكلام فى ذلك كالكلام فى قوله تعالى : ( هُدىً لِلْمُتَّقِينَ ) وقد تقدم ذلك [٣].

* * *


[١] انظر الفقرتين : ٢٤ ، ٥٢١.

[٢] فى الأصل : يومن.

[٣] انظر الفقرة : ١٦.

نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 627
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست