ويشترط في الكفيل : العقل ، والبلوغ ، والاختيار ، والقدرة على احضار المدين ، وعدم السفه ، ولا يشترط في الدائن كل ذلك. والكفالة عقد لازم لا يجوز فسخه من طرف الكفيل إلاّ بالإقالة أو بجعل الخيار له. ويجب على الكفيل إحضار المكفول بأي طريقة ، وإذا كان غائبا ويحتاج إحضاره إلى أموال فهي بعهدة الكفيل.
من الأمور التي دعا إليها الإسلام وحث المسلمين عليها هي القرض والدين ، لما فيها من قضاء حوائج المؤمنين وسد خلّتهم ، ولذلك ورد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : « من أقرض مؤمنا قرضا ينظر به ميسوره ، كان ماله في زكاة ، وكان هو في صلاة من الملائكة حتى يؤديه » [٢]. فلهذا العمل الإنساني فائدة كبيرة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع ، ومن تشريعات الإسلام
[١] كشف الرموز ١ : ٥٦٠ ، تحرير الاحكام ١ : ٢٢٤ ، شرائع الاسلام ٢ : ٣٦٣. [٢] وسائل الشيعة ١٨ : ٣٣٠ / ٣ ، كتاب التجارة باب٦ استحباب إقراض المؤمن.