نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 95
العالم والجاهل في
التكريم والاحترام ظلم للعالم ، بل ظلم بالعلم ، وليست من العدل والحكمة.
س)
: لماذا سمّي الإماميّة ـ الجعفريّة ـ بالعدليّة ؟
ج)
: لأنّنا نعتقد بأنّ الأفعال تتّصف
بالحُسن والقُبحْ بذواتها ، وأنها تنقسم في حدّ ذاتها إلى الأفعال الحسنة
والأفعال القبيحة ، والعقل الإنساني قادر على إدراك الأفعال الحسنة القبيحة
إلى حدٍّ ما ـ لا جميع الأفعال ـ ، وقادر على إدراك وجه الحُسن ووجه
القُبحْ فيها ، وجهة الحسن والقبح فيها إلى حدٍّ ما أيضاً ، ولهذا يستطع
الإنسان بعقله أن يشخّص ـ إلى حدٍّ ما ـ أنّ الفعل الكذائي حَسَنٌ وأن
الفعل الكذائي قبيح ، وبعد أن شخّص جهة الحسن يحكم ويقول : هذا الفعل يجوز
صدوره من الله ـ تعالى ـ لأنّه حَسَنٌ وقد يبلغ الحسن مرتبة عالية فيحكم
العقل بأنّ هذا الفعل يجب صدوره من الله ـ تعالى ـ ، أو يشخّص العكس أعني
أنّه قد يشّخص القبح في هذا الفعل الخاص فيحكم بعدم جواز صدوره من الله ـ
تبارك وتعالى ـ ، وأنّ ساحته المقدَّسة منزّهة من الإتيان به وبأمثاله ومن
إيجادها فهي لا تصدر منه ـ تعالى ـ ، فالعقل بوحده قادر على تعيين وتحديد
الضّوابط والحدود للفعل الإلهي من غير حاجة إلى بيان من الكتاب والسُّنة ،
وبعبارة أدق :
نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 95