نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 6
كذلك بأوصياء وخلفاء
وأئمةٍ اثني عشر راشدين هادين مهديّين يحملون أعباء الرّسالة من بعده ، ويقومون بإتمام الدّين وإكمال شريعة سيّد المرسلين صلىاللهعليهوآلهوسلم
حتى تقوم السّاعة ، لكنّهم لاقوا من جهلة هذه الامّة والمتلبّسين بعباءة
الدين ظلماً فادحاً وتجاهلاً واضحاً ، وجرت عليهم أعظم المصائب وأنواع
البلايا ، ولم يؤذَ أحد في الله ـ تعالى ـ بمثل ما اُوذوا ، إلّا صاحب
الرّسالة ونبيُّ الرحمة صلىاللهعليهوآلهوسلم
حيث صرّح بذلك قائلاً : «
ما اُوذي نبيٌّ بمثل ما اُوذيتُ »[١]
فمضتْ عليهم الأحوال على هذه الطريقة وهذا المنوال ، حتى قضى الواحد منهم
نحبه تلو الآخر : « فقُتل من قُتل وسُبي من سُبي واُقصي من اُقصي وجري
القضاء لهم بما يرجىٰ له حسن المثوبة » [٢]
، وأسفر عن ذلك كلّه حرمان المؤمنين من الارتباط بإمامهم الحاضر ،
والاهتداء بهديه ، وتلقّي ما يعنيهم من أحكام دينهم ودنياهم من النّبع
الصّافي ، والمصدر الأصيل ، والثّقل الأصغر الّذي يعدل الثقل الأكبر
وإمتداد للنبوّة وبيت الوحي ، إذ كتب الله ـ تعالى ـ وقضى لحجّته الثاني
عشر ،