responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 58

منها دون الاعتراف بالخالق العظيم ، لأنها آيات باهرات تحكي عظمة الخالق ، بل تصرخ بأعلى الصّوت عن وجود يدٍ غيبية حكيمة عليمة تصنع وترعى ذلك.

هذا قطرة من بحر أسرار عالم المادة والطّبيعة ، وقيد شعرة من عالم النبات والحيوان المحيّر للعقول ، فكيف لو تأمّلت في خلق الإنسان ببُعديه المادّي الجسدي ، والمعنوي الرُّوحي ، فالتأمُّل في أبسط تركيبة من جسد الإنسان يكفي للإقرار بوجوده ـ تعالى ـ ووحدانيّته ، فعلى سبيل المثال : جعل الأسنان على ثلاثة أقسام ، الثّنايا في الأمام ، والأنياب بعدها ، ثم الطّواحن الصغرى ، ثم الطّواحن الكبرى ، لو غيّرنا مواضعها لوجدنا خللاً كبيراً في عملها ولعلّ قبحاً فاحشاً في منظر وجوهنا. وماذا لو كان الحاجبان تحت العينين لا فوقهما ، أو كانت فتحة الأنف إلى الأعلى دون الأسفل ؟

عمارة الأرض وعمرانها من حرثها وزرعها حتى إقامة أضخم المباني وإنشاء ناطحات السّحاب عليها وأدقّ الصنائع وأظرفها ، كلّ ذلك متوقّف على رؤوس الأصابع والظّفر الذي عليها.

والعجب كلّ العجب في أنّ الغذاء الذي عُدّ لتكوين مادّة الظّفر بصلابتها هو نفسه الّذي تخرج منه مادّة رقيقة شفّافة للعين

نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست