responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 19

وجيرانه وأهله وعياله ، وكيف كان فهو مصداق قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « خير النّاس أنفعهم للناس » [١] ، وقوله تعالى : ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [٢] ، لأنّه يرى الله ـ تعالى ـ معه ورقيباً عليه في كلّ آن ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ) [٣] و ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) [٤].

س) : تبيّن من الدّرسين السابقين أن العقل والفطرة وسيرة العقلاء تأمرنا بالرّجوع الى أهل الخبرة والدّراية في كلّ فنّ من الفنون أو علم من المعلوم ، وأنّ الإنسان لمّا كان محتملاً لتوجّه تكاليف ووظائف إليه من الله ـ تبارك وتعالى ـ أو كان عالماً ولو إجمالاً بتوجّه تلك التكاليف إليه ، وجب عليه أن يطلب العلم ويسعى إلى معرفة ذلك ليطّلع على تكاليفه ويحصل على وظائفه الشرعيّه من الأوامر والنواهي يعمل طبقاً لمعرفته ، فيأتي بما أمره الله ـ تعالى ـ به ، ويترك ما نهى الله ـ تعالى عنه ، وهذا لا يتحقّق إلا بأن يكون إمّا مجتهداً أو مقلّداً أو محتاطاً ـ كما صرّحت به جميع


[١] الجامع الصغير ( السيوطي ) ج ١ : ٦٢٣ ح ٤٠٤٤ ، كنز العمال ج ١٥ : ٧٧٧ ح ٤٣٠٦٥ ، ميزان الاعتدال ج ٣ : ٢٤٨ رقم ٦٣٣٧.

[٢] سورة يونس : ٦٢.

[٣] سورة الحديد : ٤.

[٤] سورة الزلزلة : ٧ و ٨.

نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست