نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 121
الطّبيعيّة فهي
إيجاد مسبَّب بلا سبب ، ويشترط في صحّة المعجزة أن يعجز الجنّ الإنس عن
الإتيان بها ، ولهذا سُمّيتْ معجزة ، وإلا لم يكن معنىً لتسميتها بذلك
وعدّها إعجازاً.
فمن توفّرت فيه العصمة وظهرت عصمة منجهة
تحلّيه بالصّفات الحميدة والكمال النَّفساني ، وأفعاله وسلوكياته المستقيمة
وكان أهلاً لادّعاء النّبوّة والسّفارة الإلهيّة ، ثمّ ادّعى ذلك وأتى
بفعل يعجز عنه الجنّ والإنس ، فهو نبيٌّ صادق في دعواه ، وتجب له الطّاعة
في كلّ ما يأمر به وينهي عنه.
ولهذا جاء في الحديث المروي في اُصول
الكافي عن أبي عبد الله ـ الصادق عليهالسلام
ـ : « إنّا
لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا ، وعن جميع ما خلق ، وكان
ذلك الصّانع حكيماً متعالياً لم يجز أن يشاهده خلقه ، ولا يلامسوه
فيابشرهم ويباشروه ، ويُحاجّهم ويحاجّوه ثَبُتَ أنّ له سفراه في خلقه ،
يعبّرون عنه الى خلقه وعباده ، ويدلّونهم على مصالحهم ومنافعهم ، وما به
بقاؤهم ، وفي تركه فَناؤهم ، فثبت الآمرون والنّاهون عن الحكيم العليم في
خلقه ، والمعبّرون عنه جلّ وعزّ ، وهم الأنبياء عليهالسلام
وصفوته من خلقه ، حكماء مؤدّبين بالحكمة ، مبعوثين لها ، غير مشاركين
للنّاس ـ على مشاركتهم لهم في الخلق والتّركيب ـ في شيء من أحوالهم
،
نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 121