responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم نویسنده : النحّاس، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 49

أي له خبث ورجل عارم أي خبيث .. قال حدثنا أحمد بن محمد الأزدي قال حدثنا فهد قال حدثنا عمر بن حفص قال حدثني أبي عن الأعمش قال حدثني أبو إسحاق عن سعيد بن ذي جدان [١] أو ابن ذي لعوة قال .. جاء رجل قد ظمئ الى خازن عمر رضي‌الله‌عنه فاستسقاه فلم يسقه فأتى بسطيحة لعمر فشرب منها فسكر فأتى به عمر فاعتذر اليه فقال إنما شربت من سطيحتك فقال عمر إنما أضربك على السكر فضربه عمر [ قال أبو جعفر ] هذا الحديث من أقبح ما روي في هذا الباب وعليه بينة لمن لم يتبع الهوى .. فمنها أن ابن ذي لعوة لا يعرف ولا يروى عنه إلا هذا الحديث ولم يرو عنه الا أبو إسحاق ولم يذكر أبو إسحاق فيه سماعا وهو مخالف لما نقله أهل العدالة عن عمر [ قال أبو جعفر ] حدثنا بكر بن سهل قال حدثنا عبد الله بن يوسف قال أنبأنا مالك عن الزهري عن السائب بن يزيد .. أن عمر خرج عليهم فقال إني وجدت من فلان ريح شراب قد زعم أنه شرب الطلا وأنا سائل عما شرب فإن كان يسكر جلدته الحدّ ثمانين فهذا اسناد لا مطعن فيه .. والسائب بن يزيد رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فهل يعارض مثل هذا بابن ذي لعوة وعمر رضي‌الله‌عنه يخبر بحضرة الصحابة أنه يجلد في الرائحة من غير سكر لأنه لو كان سكران ما احتاج الى أن يسأل عما شرب فرووا عن عمر رضي‌الله‌عنه ما لا يحل لأحد أن يحكيه عنه من غير جهة لوهاء الحديث فإنه زعم أنه شرب من سطيحته وأنه يحد على السكر وذلك ظلم لأن السكر ليس من فعل الإنسان وانما هو شيء يحدث عن الشرب وانما الضرب على الشرب كما أن الحدّ في الزنا إنما هو على الفعل لا على اللذة .. ومن هذا قيل لهم تحريم السكر محال لأن الله عز وجل إنما يأمر وينهى بما في الطاقة وقد يشرب الإنسان يريد السكر فلا يسكر ويريد أن لا يسكر فيسكر .. وقيل لهم كيف يحصل ما يسكر وطباع الناس مختلفة .. ثم تعلقوا بشيء روي عن ابن عباس حدثناه أحمد بن محمد قال حدثنا فهد قال حدثنا أبو نعيم عن مسعر عن أبي عون عن عبد الله بن شداد عن ابن عباس قال .. حرمت الخمرة بعينها قليلها وكثيرها والسكر من كل شراب [ قال أبو جعفر ] وهذا الحديث قد رواه شعبة على إتقانه وحفظه على غير هذا كما قرأ عليّ


[١] قوله سعيد بن ذي جدان هكذا في الأصل بالجيم والذي في الخلاصة سعيد بن ذي حدّان بضم المهملة الاولى وتشديد الثانية الكوفي روى عن علي .. وفي التهذيب وقيل عمن سمع من علي وعنه أبو اسحاق فقط .. وقوله أو ابن ذي لعوة قال الذهبي سعيد بن ذي لعوة الذي روى عن الشعبي ضعفه يحيى وأبو حاتم وجماعة وفيه جهالة وقال ابن حبان دجال يزعم أنه رأى عمر بن الخطاب يشرب المسكر رواه وكيع عن سفيان عن أبي اسحاق عنه ..ثم قال ووهم من قال فيه أنه سعيد بن ذي حدّان.

نام کتاب : كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم نویسنده : النحّاس، أبو جعفر    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست