responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 70

أكثر حول هذه المسألة أصبح أقل قدرة على التعبير بوضوح عن أفكاره بخصوصها[١].

ثالثا : عقيدة الغفران

ان معتقد «الغفران» ينصّ ببساطة على أنّ عيسى قاسى ومات على الصليب من أجل أن يخلّص الانسان من نير الخطيئة.

وهي عقيدة تعتمد عليها العقائد المسيحية الأخرى تماما في جوهرها ، كاُلوهية المسيح ، والثالوث ، والخلاص عن طريق الايمان.

وفي نظر بولص ، فإن البشر هم جنس من الخطاة ، وهذا «امتياز» مشكوك فيه ورثه الكل من آدم وخطيئته عندما أكل من الشجرة المحرّمة في جنة عدن. وهذه «الخطيئة الاصلية» صبغت كل الجنس البشري منذ آدم. وبسبب صبغة الخطيئة هذه فإن الانسان لايستطيع أن يقوم هو بمهمة خلاصه ، ولكن عيسى يستطيع أن يقوم بهذه المهمة لأنّه لم يخلق من نطفة رجل. ورغم ما في ذلك من ظلم منطقي لكل من اللّه والبشر ، فإن المسيحية تبنّتْ بحماس هذه العقيدة في الخطيئة الاصلية حتى تبرّر أفكارها عن رسالة المسيح بادّعائها أنّ رسالته هي التكفير عن أخطاء البشر.

وفي وضعه لهذه العقيدة عن الخطيئة الاصلية فإن بولص يبدو وكأنه ضرب صفحا عن كلمات اللّه لحزقيا في الجزء ١٨ : ٢٠ ـ ٢٢ : «إنّ الابن لايحمل وزر الأب ، وأيضا لايحمل الأب وزر الابن» [٢].


[١] نظرة عن قرب في المسيحية : ٣٨.

[٢] نظرة عن قرب في المسيحية : ٤٠ ـ ٤١.

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست