نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 32
يرتعدوا من هذه الصور ، حتى وهم يقرأون في مزامير داود مناجاته ، وهو يخاطب ربه سبحانه وتعالى ، قائلاً : «عن شريعتك لم أَمِلْ ، أما أنا فلم أترك وصاياك ، من كل طريق شرٍّ منعتُ رجلي ، لكي أحفظ كلامك ، عن أحكامك لم أمِل ، لأنك أنت علمتني .. أما وصاياك فلم أضلّ منها» [١].
فكيف يليق أن تنسب تلك السفاسف الى صاحب هذا الخطاب القدسي ، وهو بعد النبيّ الذي اختاره اللّه لهداية قومه وتزكيتهم والأخذ بأيديهم إلى سبيل الهدى والرشاد؟!
٦ ـ إرهاب موسى ويوشع
تصف التوراة أنبياء بني إسرائيل بقسوة لا نظير لها :
١ ـ فلما تغلب بنو إسرائيل على المديانيين وسبوا نساءهم وأطفالهم ، أمرهم موسى أن يقتلوا كل ذكر من الأطفال ، وكل امرأة ثيّب! وأما صغار النساء اللواتي لم يقربهن رجل فإنهن يبقين حيّات لهم وقد كنّ اثنين وثلاثين ألفاً! [٢]
ترى كم قتل موسى من الأطفال والنساء في حكم واحد؟ ولأي ذنب أجرى عليهم هذا الحكم؟
٢ ـ ومثل هذا صنعه موسى (بزعم التوراة) عند استيلائه على الأموريين ، وعند الاستيلاء على مملكة عوج!
٣ ـ تزعم التوراة أن اللّه أمر بني إسرائيل أن يحرّموا مدن الحيثيين والأموريين والكنعانيين والفرزيين واليبوسيين ، ولا يبقوا منها نسمة أصلاً ، من
[١] مزامير داود ـ المزمور ١١٩. [٢] سفر العدد ـ الفصل ٣١.
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 32