نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 26
فأين هذه الصورة من تلك؟!
والقرآن حين يبرّئ هارون عليهالسلام من هذا الدور ، ينسبه في الوقت نفسه الى السامري [١] ، الذي هو أحد أفراد بني اسرائيل الذين كانوا في صحبة موسى وهارون.
عندئذٍ جاء شراح العهد القديم لينكروا وجود السامري آنذاك ، ظناً منهم أنه المنسوب الى مدينة السامرة التي لم تقام إلاّ بعد عهد موسى بزمن طويل [٢].
غافلين عن أن هذه النسبة موجودة عندهم في التوراة مع مواضع عديدة بلفظ «الشمروني» نسبة الى شمرون بن يساكر بن يعقوب ، وقد كان الشمرونيون مع موسى عليهالسلام[٣].
٢ ـ من هو الذبيح؟
في العهد القديم تناقض واضح في تسمية الذبيح من ولد إبراهيم الخليل ، أهو اسحاق ، أم إسماعيل؟
تقول التوراة ان اللّه خاطب إبراهيم في حين أمره بذبح ابنه ، فقال :
«ابنك ، وحيدك» يكررها ثلاث مرات ، ثم تسميه بعد ذلك فتقول : «اسحاق».
لكن التوراة نفسها تعترف بان إسحاق لم يكن وحيد ابراهيم يوماً ما ،
[١] سورة طه : ٢٠ / ٨٥ ، ٨٧ ، ٩٥. [٢] جمعية كتاب الهداية ١ : ٣٧. [٣] سفر العدد ـ الفصل ٢٦ ـ العدد ٢٣.
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 26