وإلى جانب هذه الملاحظة العامة يلفت نص القرآن الانتباه نحو نقاط عدة خاصة بالتناسل البشري ، ويمكن تصنيفها كما يلي :
١ ـ يتم الإخصاب بفضل كمية من سائل ضئيلة جدا.
٢ ـ طبيعة السائل المخصب.
٣ ـ تعشش البيضة المخصبة.
٤ ـ تطور الجنين.
١ ـ تمام الإخصاب بفضل كمية من سائل ضئيلة جدا
يكرر القرآن هذه المعلومة ١١ مرة مستخدما التعبير الذي نجده في : « خَلَقَ الاْءِنسَانَ مِن نُطْفَةٍ ... » [٣].
نطفة : تأتي الكلمة من فعل يعني سال ، ونض ، وتستخدم في الإشارة إلى ما يمكن أن يتبقى في دلو بعد تفريغه. وهي إذن تشير إلى كمية من سائل ضئيلة جدا ، ومن هنا كان المعنى الثاني «قطرة ماء». المقصود هنا قطرة من مَنِيّ. ذلك أن نفس هذه الكلمة تقترن بكلمة منيّ في آية أخرى هي : «أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِن مَنيٍّ» [٤].
[١] سورة الانفطار : ٨٢ / ٦ ـ ٨. [٢] سورة نوح : ٧١ / ١٤. [٣] سورة النحل : ١٦ / ٤. [٤] سورة القيامة : ٧٥ / ٣٧.
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 121