responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 117

القرآن اللتين نستطيع أن نقول إنهما تتطابقان تماما فيما يتضح مع المعطيات العلمية الحديثة.

توسع الكون

توسع الكون هو أعظم ظاهرة اكتشفها العلم الحديث. ذلك مفهوم قد ثبت تماما ، ولا تعالج المناقشات إلا النموذج الذي يتم به هذا التوسع.

وإذا كانت النسبية العامة هي التي أوحت به ، فإن توسع الكون مفهوم يعتمد على معطيات مادية ، وذلك من خلال دراسات طيف المجرات ، فالانتقال المنهجي نحو اللون الأحمر من الطيف يجد تعليلاً له في تنحي المجرات كل عن الأخرى. وعلى ذلك فامتداد الكون لايكف عن الكبر. وهذا الاتساع على أهمية أكثر خاصة وإن المجرات تبتعد عنا. إن السرعات التي تنتقل بها الأجرام السماوية قد تتراوح من أجزاء من سرعة الضوء إلى مقادير سرعته.

ترى أيمكن أن نقابل الآية التالية ، التي يتحدث فيها اللّه ، بهذه المفاهيم الحديثة ...؟ «وَالسَّماءَ بَنَيْنَاهَا بِأَييْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ» [١]. ألا تعنى السماء بالتحديد الكون خارج الأرض؟ «وَمُوسِعُونَ» اسم فاعل لفعل «أوسع» ويعني عرض وجعل الشيء شاسعا وأكثر رحابة.

وبعض المفسرين ممن لم يقدروا على إدراك معنى الكلمة الأخيرة أعطوها دلالات تبدو لي مَغْلُوطَة كقول ر.بلاشير «كنا رحابة». وبعض كتاب آخرين يحدسون المعنى دون أن يجرؤوا على التصريح به : فحميد اللّه يتحدث


[١] سورة الذاريات : ٥١ / ٤٧.

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست