responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 108

اكتشفت هذه الظاهرات في العصر الحديث.

وهناك آيتان ، غاية في الأهمية ، تخصان مداري الشمس والقمر :

«وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» [١].

«لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلاَ الَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» [٢].

القرآن يذكر بوضوح أمرا جوهريا. ألا وهو وجود مدار لكل من الشمس والقمر ، كما يشير إلى تنقل هذين الجرمين في الفضاء كل بحركة خاصة.

وبالإضافة إلى ذلك فقراءة هاتين الآيتين تظهر بالسلب أمرا آخر وهو الإشارة إلى تنقل الشمس على مدار دون تفصيل عن هذا المدار بالنسبة إلى الأرض ، فهذا المدار ظاهري فقط بالنسبة للملاحظ. وقد كان يعتقد في عصر تنزيل القرآن أن الشمس تنتقل مع الأرض كنقطة ثابتة. كان ذلك هو نظام المركزية الأرضية السائد منذ بطليموس (Ptolemee) ، أي منذ القرن الثاني قبل الميلاد ، والذي ظل يحظى بالتأكيد حتى قوبرنيق (Copernic) ، في القرن السادس عشر. هذا المفهوم ، برغم التشيع له في عصر محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لايظهر في أي موضع من القرآن ، لا في الآيات الكونية ولا في مواضع أخرى.

وجود مدارين للقمر والشمس

ما يفسر هنا بمدار هو فلك في نص القرآن ، وهي كلمة عربية قديمة.


[١] الأنبياء : ٢١ / ٣٣.

[٢] سورة يس : ٣٦ / ٤٠.

نام کتاب : في مقارنة الأديان نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست