جابر بن عبد اللّه إن عليا عليه السّلام حمل باب خيبر يوم افتتحها وإنهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله إلا أربعون رجلا ( أقول ) ورواه الذهبى أيضا فى ميزان الاعتدال ( ج ٢ ص ٢١٨ ) ١و ذكره على بن سلطان ايضا فى مرقاته ( ج ٥ ص ٥٦٧ ) فى الشرح ، والمحب الطبرى فى الرياض النضرة ( ج ٢ ص ١٨٨ ) وقالا : ثم اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب ، ثم قالا : اخرجهما الحاكمى فى الاربعين ، أى هذا الحديث وحديث ابى رافع.
[كنز العمال ج ٦ ص ٣٩٨] قال : عن جابر بن سمرة قال : إن عليا عليه السّلام حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون ففتحوها وإنه جرب فلم يحمله إلا أربعون ، قال : أخرجه ابن ابى شيبة.
[الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٧٨٠] قال : وروى ـ يعنى الزبير بن بكار ـ عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال : شهدت أم سلمة غزوة خيبر فقالت سمعت وقع السيف فى أسنان مرحب.
[الفخر الرازى فى تفسيره الكبير] فى ذيل تفسير قوله تعالى : (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحٰابَ اَلْكَهْفِ وَاَلرَّقِيمِ كٰانُوا مِنْ آيٰاتِنٰا عَجَباً ) فى سورة الكهف قال فى الحجة السادسة من الحجج التى أقامها على جواز الكرامات ، ما لفظه : ولهذا المعنى نرى أن كل من كان أكثر علما باحوال عالم الغيب كان أقوى قلبا وأقل ضعفا ، ولهذا قال على بن أبى طالب كرم اللّه وجهه : واللّه ما فلعت باب خيبر بقوة جسدانية ولكن بقوة ربانية ، قال : وذلك لان عليا كرم اللّه وجهه فى ذلك الوقت انقطع نظره عن عالم الاجساد وأشرقت الملائكة بانوار عالم الكبرياء ، فتقوى روحه وتشبه بجواهر الأرواح الملكية ، وتلألأت فيه أضواء عالم القدس والعظمة ، فلا جرم حصل له من القدرة ما قدر بها على ما لم يقدر عليه غيره.
[١] ذكره العسقلانى ايضا فى فتح البارى ج ٩ ص ١٨ وقال اخرجه الحاكم.