رجل ، روى بسنده عن سهل بن سعد قال : قال النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم يوم حيبر : لأعطين الراية غدا رجلا يفتح على يديه يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، فبات الناس ليلتهم أيهم يعطى فغدوا كلهم يرجوه ، فقال : أين علىّ؟ فقيل : يشتكى عينيه فبصق فى عينيه ودعا له فبرىء كأن لم يكن به وجع فأعطاه فقال : أفاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال : أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فو اللّه لأن يهدى اللّه بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
[أقول] ورواه مسلم أيضا فى صحيحه فى كتاب فضائل الصحابة فى باب من فضائل على بن أبى طالب عليه السلام ، وأحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٥ ص ٣٢٢ ) ، والنسائى أيضا فى خصائصه ( ص ٦ ) ، وذكر الذيل وحده على بن سلطان فى مرقاته ( ج ٥ ص ٥٦٦ ) قال : وروى الطبرانى عن أبى رافع مرفوعا لأن يهدى اللّه على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس.
[صحيح مسلم فى كتاب الجهاد والسير] فى باب غزوة ذى قرد روى باسناد متعددة عن عكرمة بن عمار عن أياس بن سلمة عن أبيه ( وساق الحديث إلى أن قال ) فلما قدمنا خيبر قال : خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول :
قد علمت خيبر أنى مرحب
شاكى السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
قال : وبرز له عمى عامر فقال :
قد علمت خيبر أنى عامر
شاكى السلاح بطل مغامر
قال : فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب فى ترس عامر وذهب عامر يسفل له فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه ( إلى أن قال ) ثم أرسلنى ـ أى النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم ـ إلى على عليه السلام وهو أرمد فقال : لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ـ أو