واللّه فى قلبى البراءة من الأصنام وكتمت قومى ما سمعت واذا هاتف يقول :
هل تسمعن القول يا عوام
أم قد صممت عن مدى الكلام
قد كشفت دياجر الظلام
واصفق الناس على الاسلام
فقلت :
يا ايها الهاتف بالنوام
لست بذى وقر عن الكلام
فبينن عن سنة الاسلام
وواللّه ما عرفت الاسلام قبل ذلك فاجابنى يقول :
إرحل على اسم اللّه والتوفيق
رحلة لا وان ولا مشيق
الى فريق خير ما فريق
الى النبى الصادق المصدوق
فرميت الصنم وخرجت اريد النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم فصادفت وفد همدان يريدون النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم فاخبرته خبرى فسر بقولى ثم قال : أخبر المسلمين ، وامرنى النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم بكسر الاصنام فرجعنا الى اليمن وقد امتحن اللّه قلوبنا للاسلام.
[ كنز العمال ج ٦ص ٢٨٥] قال عن زمل بن عمرو العذرى قال كان لبنى عذرة صنم يقال له حمام وكان سادنه رجلا يقال له طارق فلما ظهر النبى صلى اللّه عليه ( وآله ) وسلم سمعنا صوتا : يا بنى وهب بن حزام ، ظهر الحق وأودى حمام ، ورفع الشرك الاسلام ، ففزعنا لذلك وهالنا فمكثنا اياما ثم سمعنا صوتا وهو يقول : يا طارق يا طارق ، بعث النبى الصادق ، بوحى ناطق صدع صادع ، بارض تهامة ،